responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 385

فإن النحو مستند إليه و كذا أصول المعارف الإلهية و علم الأصول فإن أبا الحسن الأشعري تلميذ أبي علي الجبائي من المعتزلة و كافة المعتزلة ينتسبون إليه و يدعون أخذ معارفهم منه و أهل التفسير رجعوا إلى ابن عباس فيه و هو تلميذ علي ع و الفقهاء ينتسبن إليه و الخوارج مع بعدهم عنه ينتسبون إلى أكابرهم و هم تلامذة علي ع.
الخامس أنه ع أخبر بذلك في عدة مواضع كقوله: سلوني عن طرق السماء فإني أعرف بها من طرق الأرض. و قال: و الله لو كسرت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم و بين أهل الزبور بزبورهم و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم.
و ذلك يدل على كمال معرفته بجميع هذه الشرائع، و بالجملة فلم ينقل عن أحد من الصحابة و لا عن غيرهم ما نقل عنه من أصول العلم.
قال: و لقوله تعالى وَ أَنْفُسَنا.
أقول: هذا هو الوجه الثالث الدال على أنه ع أفضل من غيره و هو قوله تعالى فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ و اتفق المفسرون كافة على أن الأبناء إشارة إلى الحسن و الحسين ع و النساء إشارة إلى فاطمة ع و الأنفس إشارة إلى علي ع و لا يمكن أن يقال إن نفسيهما واحدة فلم يبق المراد من ذلك إلا المساوي و لا شك في أن رسول الله ص أفضل الناس فمساويه كذلك أيضا.
قال: و لكثرة سخائه على غيره.
أقول: هذا وجه رابع يدل على أن عليا ع أفضل من غيره و هو أنه كان أسخى الناس بعد رسول الله ص حتى أنه جاد بقوته و قوت عياله و بات طاويا هو و إياهم ثلاثة أيام حتى أنزل الله تعالى في حقهم (وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‌ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً) و تصدق مرة أخرى بجميع ما يملكه و قد كان حينئذ يملك أربعة
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست