responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 353

الإرهاص إلا جماعة منهم و جوزه الباقون و استدل المصنف- رحمه الله- على تجويزه بوقوع معجزات الرسول صلى الله عليه و آله قبل النبوة كما نقل من انشقاق إيوان كسرى، و غور ماء بحيرة ساوا، و انطفاء نار فارس و قصة أصحاب الفيل و الغمام الذي كان يظله عن الشمس و تسليم الأحجار عليه، و غير ذلك مما ثبت له عليه السلام قبل النبوة.
قال: و قصة مسيلمة و فرعون إبراهيم تعطي جواز إظهار المعجزة على العكس.
أقول: اختلف الناس هنا فالذين منعوا الكرامات منعوا من إظهار المعجزة على يد الكاذبين على العكس من دعواهم إظهارا لكذبهم و استدل المصنف- رحمه الله- بالوقوع على الجواز كما نقل عن مسيلمة الكذاب لما ادعى النبوة فقيل له إن رسول الله صلى الله عليه و آله دعا لأعور فرد الله عينه الذاهبة فدعا لأعور فذهبت عينه الصحيحة. و كما نقل أن إبراهيم ع لما جعل الله تعالى عليه النار بردا و سلاما قال نمرود عند ذلك: إنما صارت كذلك هيبة مني فجاءته نار في تلك الحال فأحرقت لحيته.
(لا يقال) يكفي في التكذيب ترك المعجز عقيب دعواهم فيبقى إظهار المعجز على العكس خرقا للعادة من غير فائدة فيكون عبثا (لأنا نقول) قد يتضمن المصلحة، إظهاره على العكس إظهارا لتكذيبه في الحال بحيث يزول الشك لتجويز أن يقال تأخير المعجز عقيب الدعوى قد يكون لمصلحة ثم يوجد بعد وقت آخر فلا يحصل الجزم التام بالتكذيب.
المسألة السادسة في وجوب البعثة في كل وقت‌
قال: و دليل الوجوب يعطي العمومية.
أقول: اختلف الناس هنا فقال جماعة من المعتزلة إن البعثة لا تجب في كل وقت بل في حال دون حال و هو ما إذا كانت المصلحة في البعثة. و قال علماء الإمامية إنه تجب البعثة في كل وقت بحيث لا يجوز خلو زمان من شرع نبي و قالت الأشاعرة لا تجب البعثة
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست