responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 284

إسنادهما إلى شي‌ء واحد. و أيضا الخير و الشر ليسا ذاتيين للشي‌ء فجاز أن يكون الشي‌ء خيرا بالقياس إلى شي‌ء و شرا بالقياس إلى آخر و حينئذ يصح إسنادهما إلى ذات واحدة.
و عن شبهة النظام أن الإحالة حصلت بالنظر إلى الداعي فلا تنافي الإمكان الذاتي المقتضي لصحة تعلق القادر.
و عن شبهة البلخي أن الطاعة و العبث وصفان لا يقتضيان الاختلاف الذاتي.
و عن شبهة الجبائيين أن العدم إنما يحصل إذا لم يوجد داع لقادر آخر إلى إيجاده.
المسألة الثانية في أنه تعالى عالم‌
قال: و الأحكام و التجرد و استناد كل شي‌ء إليه دلائل العلم.
أقول: لما فرغ من بيان كونه تعالى قادرا و كيفية قدرته شرع في بيان كونه تعالى عالما و كيفية علمه و استدل على كونه تعالى عالما بوجوه ثلاثة الأول منها للمتكلمين و الأخيران للحكماء (الوجه الأول) أنه تعالى فعل الأفعال المحكمة و كل من كان كذلك فهو عالم (أما المقدمة الأولى) فحسية لأن العالم إما فلكي أو عنصري و آثار الحكمة و الإتقان فيهما ظاهرة مشاهدة (و أما الثانية) فضرورية لأن الضرورة قاضية بأن غير العالم يستحيل منه وقوع الفعل المحكم المتقن مرة بعد أخرى (الوجه الثاني) أنه تعالى مجرد و كل مجرد عالم بذاته و بغيره أما الصغرى فإنها و إن كانت ظاهرة لكن بيانها يأتي فيما بعد عند الاستدلال على كونه تعالى ليس بجسم و لا جسماني و أما الكبرى فلأن كل مجرد فإن ذاته حاصلة لذاته لا لغيره و كل مجرد حصل له مجرد فإنه عاقل لذلك المجرد لأنا لا نعني بالتعقل إلا الحصول فإذن كل مجرد فإنه عاقل لذاته.
و أما إن كل مجرد عالم بغيره فلأن كل مجرد أمكن أن يكون معقولا وحده و كل ما يمكن أن يكون معقولا وحده أمكن أن يكون معقولا مع غيره و كل مجرد يعقل مع غيره فإنه عاقل لذلك الغير أما ثبوت المعقولية لكل مجرد فظاهر لأن المانع من التعقل إنما هو المادة لا
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست