(1)لما عرفت من عدم صدق الميِّت التام عليه، ولا القطعة المبانة من الحي لفرض اتصالها بالبدن. (2)على الخلاف المتقدم. ناقضية مسّ الميِّت للوضوء(3)قد يفرض أنّ الماس كان محدثاً بالحدث الأصغر قبل المسّ أو بعده فيتكلم
في أنّه إذا اغتسل من المسّ فهل يغني هذا الغسل عن الوضوء أو يجب عليه أن
يتوضأ بعد غسله كما هو الحال في المستحاضة، فإنّها في بعض أقسامها تغتسل
وتتوضأ أيضاً وهذا قد تقدم الكلام فيه{2}و قلنا إن غسل المسّ وغيره من الأغسال مغنٍ عن الوضوء ولا حاجة معه إلى الوضوء.
و أُخرى يقع الكلام فيما إذا كان الماس متطهراً ومتوضئاً ثمّ مسّ ميتاً فهل
يكون مسّه هذا ناقضاً لوضوئه أو لا يكون، وهذا البحث كما ترى لا يتوقف على
كون غسل المسّ مغنياً عن الوضوء، بل بعد البناء على أنّه لا يغني عن
الوضوء يتكلم في أنّه في الصورة المفروضة ينقض الوضوء أو لا ينقضه، بحيث لو
اغتسل من المسّ احتاج إلى التوضؤ أيضاً، وليس له الدخول في الصلاة ونحوها
بالاغتسال، بل لا بدّ من أن يأتي بالوضوء أيضاً كالمستحاضة.