responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 478
معنى لجواز أن يكون الساجد أشرف مما يستقبله.

الرأي الثالث:

إن السجود لآدم حيث كان بأمر من الله تعالى فه وفي الحقيقة خضوع لله وسجود له.
وبيان ذلك: ان السجود ه والغاية القصوى للتذلل والخضوع، ولذلك قد خصّه الله بنفسه، ولم يرخص عباده أن يسجدوا لغيره، وإن لم يكن السجود بعنوان العبودية من الساجد، والربوبية للمسجود له. غير أن السجود لغير الله إذا كان بأمر من الله كان في الحقيقة عبادة له وتقربا اليه، لأنه امتثال لأمره، وانقياد لحكمه، وإن كان في الصورة تذللا للمخلوق. ومن أجل ذلك يصح عقاب المتمرد عن هذا الأمر، ولا يسمع اعتذاره بأنه لا يتذلل للمخلوق، ولا يخضع لغير الآمر. {1} وهذا ه والوجه الصحيح: فإن العبد يجب أن لا يرى لنفسه استقلالا في أموره، بل يطيع مولاه من حيث يهوى ويشتهي. فإذا أمره بالخضوع لأحد وجب عليه أن يمتثله، وكان خضوعه حينئذ خضوعا لمولاه الذي أمره به‌{2}.
ونتيجة ما قدمناه: أنه لا بد في كل عمل يتقرب به العبد إلى ربه من أن يكون مأمورا به من قبله بدليل خاص أ وعام. وإذا شك في أن ذلك العمل مأمور به كان التقرب به‌ تشريعا محرما بالأدلة الأربعة. نعم إن زيارة القبور وتقبيلها وتعظيمها مما ثبت بالعمومات، وبالروايات الخاصة من طرق أهل البيت عليهم السّلام الذين جعلهم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قرناء للكتاب‌

{1}انظر التعليقة رقم(21)بشأن تأويل آية السجود من قبل بعض أصحاب الكشف، في قسم التعليقات‌

{2}انظر التعليقة رقم(22)لمعرفة ما قاله تعالى لإبليس في ترك السجود، في قسم التعليقات.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست