responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 477
كونها مما يصح السجود عليه في نفسه-رمزا وإشارة إلى أن ملازمها على منهاج صاحبها الذي قتل في سبيل الدين وإصلاح المسلمين.

آراء حول السجود لآدم:

بقي الكلام في سجود الملائكة لآدم، وكيف جاز ذلك؟مع أن السجود لا يجوز لغير الله، وقد أجاب العلماء عن ذلك بوجوه:

الرأي الأول:

إن سجود الملائكة هنا بمعنى الخضوع، وليس بمعنى السجود المعهود.
ويرده: ان ذلك خلاف الظاهر من اللفظ، فلا يصار اليه من غير قرينة، وان الروايات قد دلت على أن ابن آدم إذا سجد لربه ضجر إبليس وبكى، وهي دالة على أن سجود الملائكة الذي أمرهم الله به، واستكبر عنه إبليس كان بهذا المعنى المعهود، ولذلك يضجر إبليس ويبكي من إطاعة ابن آدم للأمر وعصيانه ه ومن قبل.

الرأي الثاني:

إن سجود الملائكة كان لله، وإنما كان آدم قبلة لهم، كما يقال: صلّى للقبلة أي إليها. وقد أمر هم الله بالتوجه إلى آدم في سجودهم تكريما له وتعظيما لشأنه.
ويردّه: أنه تأويل ينافيه ظاهر الآيات والروايات، بل ينافيه صريح الآية المباركة. فإن إبليس إنما أبى عن السجود بادعاء أنه أشرف من آدم، فل وكان السجود لله، وكان آدم قبلة له لما كان لقوله: { أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً } «17: 61». ـ
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست