responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 463

الاعراب‌

«إياك»: في كلا الموردين مفعول قدّم على الفعل لافادة الحصر، وفي الآية التفات من الغيبة إلى الخطاب. والسر في ذلك أحد أمرين: الأول: إن سابق هذه الآية الكريمة قد دل على أن اللّه سبحانه ه والمالك لجميع الموجودات، والمربي لها والقائم بشئونها، وهذا يقتضي أن تكون الأشياء كلها حاضرة لديه تعالى، وأن يكون-سبحانه-محيطا بالعباد وبأعمالهم ليجازيهم يوم الدين بالطاعة أ وبالمعصية، واقتضى ذلك أن يظهر العبد حضوره بين يدي ربه ويخاطبه.
الثاني: ان حقيقة العبادة خضوع العبد لربه بما أنه ربه والقائم بأمره والربوبية تقتضي حضور الرب لتربية مربوبه، وتدبير شئونه. وكذلك الحال في الاستعانة فإن حاجة الإنسان إلى إعانة ربه وعدم استقلاله عنه في عبادته تقتضى حضور المعبود لتتحقق منه الاعانة، فلهذين الأمرين عدل السياق من الغيبة إلى الخطاب فالعبد حاضر بين يدي ربه غير غائب عنه.

التفسير

بعد أن مجّد اللّه نفسه بالآيات المتقدمة لقّن عباده أن يتلوا هذه الآية الكريمة وأن يعترفوا بمدلولها وبمغزاها، فهم لا يعبدون إلا اللّه، ولا يستعينون إلا به، فإن ما سوى اللّه من الموجودات فقير في ذاته، عاجز في نفسه، بل ه ولا شي‌ء بحت، إلا أن تشمله العناية الالهية، ومن هذا شأنه لا يستحق أن يعبد أ ويستعان، والممكنات كلها- وان اختلفت مراتبها بالكمال والنقص-تشترك في صفة العجز اللازمة
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست