responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 277
..........

_______________________________

لا يحتمل ضرر في ترك التقيّة في أمثال زماننا، إلّا أنك قد عرفت أنها بهذا المعنى غير مرادة في مثل الصلاة، وإنما الحكمة في تشريعها هي المداراة وتوحيد الكلمة وإبراز الميزة بينهم وبين العامة، وعليه فهي تأتي في أمثال زماننا أيضاً فيستحب حضور مساجدهم والصلاة معهم ليمتاز الشيعة بذلك عن غيرهم ويتبيّن عدم تعصبهم حتى تتحد كلمة المسلمين.
و الخطاب في بعض الأخبار المتقدمة وإن كان لا يشملنا، لاختصاصه بذلك الزمان كما اشتمل على الأمر بالصلاة في عشائركم وقوله(عليه السلام)«عودوا مرضاهم» حيث لا عشيرة لنا من المخالفين ليستحب الصلاة معهم، إلّا أن في إطلاق بعضها الآخر مما اشتمل على بيان حكمة تشريع تلك التقيّة أو غيره من المطلقات المتقدمة كما دلّ على أن الصلاة في الصف الأول معهم كالصلاة خلف رسول اللََّه(صلّى اللََّه عليه وآله)غنى وكفاية، لتحقق الحكمة في أعصارنا وعدم تقيد استحباب الصلاة في الصف الأول معهم بزمان دون زمان ولا باحتمال ترتب الضرر على تركها، وعلى هذا يمكن أن يمثل للتقية المستحبة بهذه التقيّة، أعني حضور مساجدهم والصلاة معهم من دون احتمال الضرر على تقدير تركها.
الجهة العاشرة: أن ما هو محل البحث والكلام في هذه المسألة إنما هو التقيّة من العامة بإظهار الموافقة معهم في الصلاة أو الصوم أو الحج ونحوها من العبادات وغير العبادات، وقد عرفت حكمها على نحو لا مزيد عليه.
و أمّا إذاعة أسرارهم(عليهم السلام)و كشف الستر عن خصوصياتهم ومزايا شيعتهم عند العامّة أو غيرهم فهي محرمة في نفسها، فان الكشف عن أسرار الأئمة(عليهم السلام)للمخالفين أو غيرهم مرغوب عنه عندهم، بل أمر مبغوض وقد نهي عنه في عدّة روايات‌{1}و في بعضها«إن من أذاع أسرارهم يمس حر الحديد»{2}و لعلّ‌

{1}الوسائل 16: 235/ أبواب الأمر والنهي ب 32، 34 وغيرهما.

{2}عبد الرّحمََن بن الحجّاج عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)قال: «من استفتح نهاره بإذاعة سرّنا سلّط اللََّه عليه حرّ الحديد وضيق المجالس» المروية في الوسائل 16: 247/ أبواب الأمر والنهي ب 34 ح 2.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست