responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 299

العام والخاص

قبل الوصول إلى محل البحث لا بأس بالاشارة إلى عدة نقاط:
الاُولى: أنّ العام معناه الشمول لغةً وعرفاً، وأمّا اصطلاحاً فالظاهر أ نّه مستعمل في معناه اللغوي والعرفي، ومن هنا فسّروه بما دلّ على شمول الحكم لجميع أفراد مدخوله.
الثانية: ما هو الفرق بين العام والمطلق الشمولي كقوله تعالى: { «وَأَحَلَّ اللََّهُ ا لْبَيْعَ »{1} } و { «تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ »{2} } وما شاكلهما، حيث إنّه يدل على شمول الحكم لجميع أفراد مدخوله ؟ أقول: الفرق بينهما هو أنّ دلالة العام على العموم والشمول بالوضع ودلالة المطلق على ذلك بالاطلاق ومقدمات الحكمة، وتترتب على هذه النقطة من الفرق ثمرات تأتي في ضمن البحوث الآتية.
الثالثة: أنّ العموم ينقسم إلى استغراقي ومجموعي وبدلي، فالحكم في الأوّل وإن كان واحداً في مقام الانشاء والابراز إلّاأ نّه في مقام الثبوت والواقع متعدد بعدد أفراد العام، ففي مثل قولنا: أكرم كل عالم، وإن كان الحكم في مقام الانشاء واحداً إلّاأ نّه بحسب الواقع ينحل بانحلال أفراد موضوعه، فيكون في قوة قولنا: أكرم زيداً العالم وأكرم بكراً العالم وهكذا، فيثبت لكل فردٍ حكم مستقل غير مربوط بالحكم الثابت لآخر .

{1} البقرة 2: 275.

{2} النساء 4: 29.


نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست