responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 285
موضعين و فرض شخص يريد الذهاب من أحدهما إلى الآخر، فإذا ذهب من هذا المكان و توجه إلى مكان آخر فالمكان الأوّل يكون خلفاً له، و لو انعكس فبالعكس فمن دخل الجحفة و ذهب منها إلى مكّة تكون الجحفة خلفه، و كذا يصدق عنوان الخلف على من كان منزله بين مكّة و الجحفة مثلاً، و أمّا من كان منزله في مكّة فلا يصدق عليه عنوان خلف الجحفة، فإنّ كلّاً منهما خلف الآخر باعتبار الذهاب و التوجه، فإن توجه من مكّة إلى الجحفة فمكّة خلفه و إن توجه من الجحفة إلى مكّة فالجحفة خلفه.
و بالجملة: أن عنوان الخلف باعتبار الشخص المتوجه الذاهب من بلد إلى بلد آخر فالبلاد من حيث هي لا خلفية فيها حقيقة.
فلا دليل على أن بلدة مكّة المكرّمة ميقات لأهل مكّة، و ما ورد في النصوص من«دويرة أهله و منزله»{1}مختص بغير أهل مكّة ممن هو قريب إليها فلا بدّ من التماس دليل آخر لمكان الإحرام لأهل مكّة، و قد ورد في روايتين معتبرتين أن إحرامهم من الجعرانة: الأُولى: صحيحة أبي الفضل، و عبّر عنها صاحب الحدائق بصحيح أبي الفضل سالم الحناط{2}مع أن الموجود في الكافي‌{3}أبو الفضل فقط من دون ذكر سالم الحناط و لم يكن من دأب صاحب الحدائق إضافة شي‌ء في سند الروايات، بل إنه(رحمه اللََّه)ملتزم بذكر ما في الكتب الأربعة على ما هي عليه من دون زيادة شي‌ء أو نقيصته.
و كيف كان، لا ريب في صحّة السند، و المراد بأبي الفضل هو سالم الحناط لقرائن منها رواية صفوان عنه كثيراً، و منها رواية أبي الفضل عن الصادق(عليه السلام)«قال: كنت مجاوراً بمكّة فسألت أبا عبد اللََّه(عليه السلام)من أين أُحرِم بالحج؟ فقال: من حيث أحرم رسول اللََّه(صلّى اللََّه عليه و آله)من الجعرانة أتاه في ذلك المكان فتوح‌

{1}الوسائل 11: 335/ أبواب المواقيت ب 17.

{2}الحدائق 14: 431.

{3}الكافي 4: 302/ 9.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست