responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 209
(رحمه اللََّه)و جماعة أُخرى بقرينة التعبير بـ(لا أحبّ)في بعض تلك الأخبار و قوله(عليه السلام)في مرسلة الصدوق(قدس سره): «إذا أراد المتمتِّع الخروج من مكّة إلى بعض المواضع فليس له ذلك لأنه مرتبط بالحج حتى يقضيه إلّا أن يعلم أنه لا يفوته الحج» و نحوه الرضوي، بل و قوله(عليه السلام)في مرسل أبان: «و لا يتجاوز إلّا على قدر ما لا تفوته عرفة»، إذ هو و إن كان بعد قوله: «فيخرج محرماً» إلّا أنه يمكن أن يستفاد منه أن المدار فوت الحج و عدمه، بل يمكن أن يقال: إنّ المنساق من جميع الأخبار المانعة أن ذلك للتحفّظ عن عدم إدراك الحج و فوته لكون الخروج في معرض ذلك، و على هذا فيمكن دعوى عدم الكراهة أيضاً مع علمه بعدم فوات الحج منه، نعم لا يجوز الخروج لا بنية العود أو مع العلم بفوات الحج منه إذا خرج.

_______________________________

محتبس ليس له أن يخرج من مكّة حتى يحج»{1}.
و لكن المصنف تبعاً لجماعة اختار الجواز و حمل الروايات الناهية على الكراهة، بل ذكر(قدس سره)أنه يمكن دعوى عدم الكراهة أيضاً مع علمه بعدم فوات الحج منه و استشهد بوجوه: منها: التعبير بقوله«ما أُحب» في صحيح الحلبي، قال(عليه السلام): «و ما أُحبّ أن يخرج منها إلّا محرماً»، فإن قوله«و ما أُحب» ظاهر في الكراهة فنرفع اليد عن ظهور بقيّة الأخبار في المنع.
و فيه: ما لا يخفى، فإن جملة«لا أُحب» غير ظاهرة في الكراهة بالمعنى الأخص بل استعملت في القرآن المجيد في الموارد المبغوضة المحرمة كثيراً، كقوله تعالى‌ { وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ اَلْفَسََادَ } {2}و قوله عزّ و جلّ‌ { لاََ يُحِبُّ اَللََّهُ اَلْجَهْرَ بِالسُّوءِ } {3}و هو الغيبة المحرمة

{1}الوسائل 11: 302/ أبواب أقسام الحج ب 22 ح 5، 7.

{2}البقرة 2: 205.

{3}النساء 4: 148.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست