responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 179
روى عين هذه الرواية سنداً و متناً في الاستبصار{1}و ترك كلمة«قصر»، فالاشتباه نشأ من كلمة(قصر)، فإن كانت ثابتة في الرواية يمكن الاستدلال بها لطواف النّساء في عمرة التمتّع، و لكنها غير ثابتة كما في الاستبصار فتكون الرواية في مقام بيان أعمال الحج فهي أجنبية عن المقام، و لو أغمضنا عن ذلك و قلنا بثبوت كلمة«قصر» فتسقط الرواية بالمعارضة بما تقدّم من صراحة الصحيحين المتقدّمين بعدم الوجوب.
و ربّما يتخيل أن قوله: «فقد حلّ له كل شي‌ء ما خلا النّساء» قرينة على ثبوت كلمة«قصر»، لأنّ الحلية في العمرة متوقفة على التقصير و أمّا الحلية في الحج فثابتة بالحلق في منى قبل الطواف و السعي، فلو لم تكن كلمة«قصر» ثابتة لكان المعنى أنه حل له كل شي‌ء بعد الطواف و الصلاة و السعي مع أن الحلية في الحج ثابتة بالحلق قبل الطواف و السعي، فلا بدّ من إثبات كلمة«قصر» حتى يصح التعبير بقوله: «فقد حل له كل شي‌ء»، فإذا ثبتت الكلمة يكون مورد الرواية العمرة التي يتمتّع بها و يثبت المطلوب و هو وجوب طواف النّساء في عمرة التمتّع.
و يرده: أن الحلية في الحج و إن كانت تثبت بالحلق في كثير من محرمات الإحرام إلّا أن حلية كلها ما عدا النّساء إنما تكون بالطواف و السعي، ففي صحيحة معاوية بن عمّار: «فإذا زار البيت و طاف و سعى بين الصفا و المروة فقد أحل من كلّ شي‌ء أحرم منه إلّا النّساء»{2}مع أن الحلية في الجملة ثابتة قبل ذلك بالحلق. و في صحيحة منصور بن حازم: «عن رجل رمى و حلق أ يأكل شيئاً فيه صفرة؟ قال: لا، حتى يطوف بالبيت و بين الصّفا و المروة ثمّ قد حلّ له كل شي‌ء»(3).
و بالجملة: يكفينا في الحكم بعدم الوجوب مع الغض عن النصوص المتقدّمة الشك لأصالة البراءة. هذا مضافاً إلى التسالم على عدم الوجوب، و لم ينسب القول بالوجوب إلّا إلى شخص مجهول.

{1}الاستبصار 2: 244/ 85.

{2}3)الوسائل 14: 232/ أبواب الحلق و التقصير ب 13 ح 1، 2.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست