responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 145
ثانيهما: أنّه عبارة عن اثني عشر ميلاً من كل جانب، ذهب إليه المحقق‌{1}و صاحب الجواهر{2}، هذا بحسب الأقوال.
و أمّا الروايات فلم يرد فيها التحديد باثني عشر ميلاً إلّا أن تحمل ثمانية و أربعون ميلاً على التوزيع و التقسيط على الجوانب الأربعة، فيكون الحد من كل جانب اثني عشر ميلاً. و هذا بعيد جدّاً و إن حاول ابن إدريس‌{3}رفع النزاع و الخلاف بين الأصحاب بذلك.
و المعتمد هو القول المشهور لصحيح زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام)قال«قلت لأبي جعفر(عليه السلام): قول اللََّه عزّ و جلّ في كتابه‌ { ذََلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حََاضِرِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ } قال: يعني أهل مكّة ليس عليهم متعة، كل من كان أهله دون ثمانية و أربعين ميلاً ذات عِرق و عُسفان كما يدور حول مكّة فهو ممن دخل في هذه الآية، و كل من كان أهله وراء ذلك فعليهم المتعة». {4}و هذه الرواية كما تراها واضحة الدلالة على ما ذهب إليه المشهور، و لا يمكن تأويلها أو حملها على ما ذهب إليه ابن إدريس من تقسيط ثمانية و أربعين ميلاً على الجوانب الأربعة، و أمّا ذكر ذات عرق و عُسْفان‌{5}في الصحيحة فهو من باب تطبيق الحد المذكور عليهما تقريباً.
و نحوها رواية أُخرى لزرارة، قال«قلت: فما حد ذلك؟ قال: ثمانية و أربعين ميلاً من جميع نواحي مكّة دون عسفان و دون ذات عرق»{6}.
و لكنّها ضعيفة بجهالة طريق الشيخ إلى علي بن السندي المذكور في السند، فإن الشيخ كثيراً ما يروي عن علي بن السندي و غيره من الرواة من دون ذكر الواسطة

{1}الشرائع 1: 267.

{2}الجواهر 18: 6.

{3}السرائر 1: 519.

{4}الوسائل 11: 259/ أبواب أقسام الحج ب 6 ح 3.

{5}عُسْفان بضم أوّله و سكون ثانيه بين الجحفة و مكّة و هي من مكّة على مرحلتين. و ذات عرق مهلّ أهل العراق و هو الحد بين نجد و تهامة. معجم البلدان 4: 121، 107.

{6}الوسائل 11: 260/ أبواب أقسام الحج ب 6 ح 7.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 27  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست