responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 21  صفحه : 4
و وجوبه في شهر رمضان من ضروريّات الدين(1)، ومنكره مرتدٌّ يجب قتله.

_______________________________

أمرٌ عدمي وهو الترك، كما هو الحال في تروك الإحرام، ومع وضوح ذلك فلا يهمّنا تحقيق مفهوم الصوم اللغوي أو الشرعي وأنّه الكفّ أو الإمساك أو التوطين ونحو ذلك ممّا قيل، فإنّ البحث عنه قليل الجدوى، وإنّما المهمّ بيان تلك المفطرات التي يجب الاجتناب عنها، وستعرف الحال فيها إن شاء اللََّه تعالى.
نعم، ينبغي التعرّض لبيان الفرق بين العبادات الوجوديّة والعدميّة فيما هو متعلّق القصد والإرادة، حيث إنّهما يمتازان عن الآخر في كيفية النيّة.
فإنّ الواجب إذا كان فعلاً من الأفعال لا بدّ في تحقّق الامتثال من تعلّق القصد وصدوره عن إرادةٍ واختيار، وهذا بخلاف الترك، فإنّه يكفي فيه مجرّد عدم الارتكاب وإن لم يستند إلى الاختيار لنومٍ أو غفلة، أو كان ذلك من جهة العجز وعدم القدرة لحبسٍ أو مرض، كمن به داء لا يتمكّن معه من الجماع من عننٍ ونحوه، أو كان طعامٌ لا يمكن الوصول إليه عادةً كالمختصّ بالملك، أو ما هو في أقصى البلاد، أو كان ممّا لا يقبله الطبع ويشمئز منه ولو كان مباحاً، ففي جميع ذلك يكفي في تحقّق النيّة مجرّد العزم على الترك على تقدير تماميّة مقدّمات الفعل وتحقّق مبادئ وجوده من القدرة والالتفات والرغبة، فيعزم على أنّه لو تمّ ذلك كلّه لأمسك عن الفعل على سبيل القضيّة الشرطيّة، إذ لو اعتبر فيها كون جميع التروك مستنداً إلى القصد الفعلي كما في العبادات الوجوديّة لزم بطلان الصوم في الموارد المزبورة، مع أنّ صحّتها كادت تكون ضروريّة. (1)كما نصّ عليه جمعٌ من الأصحاب. وعليه، فمنكره منكرٌ للضروريّ فيجري عليه حكمه.
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 21  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست