responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 84
و أمّا من جهة الأدلّة الاجتهادية فقد استدلّ على طهارة المتغيّر الكثير بعد زوال تغيّره من قبل نفسه بوجوه: منها: ما ورد من أن الماء إذا بلغ كراً لم يحمل خبثاً{1}. فإنّه بعمومه يشمل الدفع والرفع كليهما فكما أنّه لا يحمل الخبث ويدفعه كذلك يرفعه إذا كان عليه خبث، وإنّما خرجنا عن عمومه في زمان التغير خاصة للأدلّة الدالّة على نجاسة الماء المتغيّر، فإذا زال عنه تغيّره فلا بدّ من الحكم بطهارته لأن المرجع في غير زمان التخصيص إلى عموم العام دون الاستصحاب، إذ العموم والإطلاق يمنعان عن الاستصحاب بالبداهة كما بيّنّاه في بحث الأُصول وفي بحث الخيارات من كتاب المكاسب‌{2}.
و الجواب عن ذلك بوجهين: فتارة بضعف سند الرواية، وأُخرى بضعف دلالتها لأن ظاهر قوله(عليه السلام)«لم يحمل» أنّه يدفع الخبث ولا يتحمّله إذا اُلقي عليه لا أنّه يرفعه بعد تحميل الخبث عليه بوجه. ثم لو تنزلنا فلا أقل من إجمال الرواية لتساوى احتمالي شمولها للرفع وعدمه.
كذا قيل ولكنه قابل للمناقشة لأن«لم يحمل» بمعنى لا يتّصف وهو أعم من الرفع والدفع كما سيظهر وجهه عند التعرض لحكم الماء القليل المتنجس المتمم كراً إن شاء اللََّه‌{3}.
و منها: أن الحكم بالنجاسة إنّما أُنيط على عنوان المتغيّر شرعاً بحسب الحدوث‌

{1}المستدرك 1: 198/ أبواب الماء المطلق ب 9 ح 6 عن عوالي اللئالي عن النبي(صلّى اللََّه عليه وآله وسلم)و نسبه المحقق(قدس سره)في المعتبر[1: 52 53]إلى السيد والشيخ وقال: إنّا لم نروه مسنداً والذي رواه مرسلاً المرتضى والشيخ أبو جعفر وآحاد ممّن جاء بعده، والخبر المرسل لا يعمل به. وكتب الحديث عن الأئمة(عليهم السلام)خالية منه أصلاً. وفي سنن البيهقي ص260 المجلد 1 إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث«لم يحمل خبثاً» وكذا في سنن أبي داود كما قدّمنا في محلّه فراجع ص204.

{2}مصباح الفقاهة 6: 327.

{3}في ص204.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست