responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 47
بجعل الماء طهوراً فإن بني إسرائيل...»{1}فلأنها لو دلّت على أن الماء مطهّر من الأخباث فلا تدل على كيفية التطهير بالماء، إذ لا تعرض فيها لذلك بوجه. وأمّا قوله(عليه السلام)الماء يطهّر ولا يطهر{2}فلأنه إنّما يدل على أن الماء طهور، وأمّا أنّه مطهر لأي شي‌ء أو بائه كيفية فلا، وهو نظير أن يقال: إن اللََّه سبحانه يرزق ولا يُرزق فإنّه يدل على استناد الرزق إلى اللََّه تعالى وأمّا أنّه يرزق أي شي‌ء، بنتاً أو ابناً أو مالاً وأن رزقه على نسق واحد، فلا يمكن استفادته منه بوجه لإمكان اختلافه حسب اختلاف الموارد كما هو الواقع.
نعم، يمكن الاستدلال على ما ذهب إليه العلّامة بما رواه هو(قدس سره)في مختلفه مرسلاً عن بعض علماء الشيعة عن أبي جعفر(عليه السلام)من أنّه أشار إلى غدير ماء وقال: إن هذا لا يصيب شيئاً إلّا وطهّره‌{3}كما استدلّ بها على كفاية مجرد الاتصال بالكر في تطهير القليل كما يأتي في محلّه.
و بمرسلة الكاهلي عن أبي عبد اللََّه(عليه السلام)في حديث«.... أن كل شي‌ء يراه ماء المطر فقد طهر»{4}و الاستدلال بهما مع ما فيهما من الإرسال يتوقف على حمل الإصابة والرؤية فيهما على مفهومهما العرفي، ولا نحملهما على معنى آخر بقرينة حالية أو مقالية حتى ولو كانت هي المناسبة بين الحكم وموضوعه، وحينئذٍ يمكن أن يقال: المضاف المتصل بالكر أو المطر مما أصابه الكر أو رآه المطر.
إلّا أن إبقاءهما على معناهما العرفي غير ممكن لاستلزامه القول بطهارة مثل الخشب، فيما إذا كان كلا طرفيه نجساً واتصل أحدهما بالكر أو المطر دون الآخر، أو

{1}و هي صحيحة داود بن فرقد المروية في الوسائل 1: 133/ أبواب الماء المطلق ب 1 ح 4.

{2}المصدر السابق ح 6.

{3}المختلف 1: 15 ذكر بعض علماء الشيعة: أنّه كان بالمدينة رجل يدخل إلى أبي جعفر محمد ابن عليّ(عليهما السلام)و كان في طريقه ماء فيه العذرة والجيف، وكان يأمر الغلام يحمل كوزاً من ماء يغسل رجله إذا أصابه فأبصره يوماً أبو جعفر(عليه السلام)فقال: إن هذا لا يصيب شيئاً إلّا طهّره فلا تعد منه غسلاً.

{4}الوسائل 1: 146/ أبواب الماء المطلق ب 6 ح 5.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست