و
وقته من أوّلها إلى الفجر، والأولى إتيانه أوّل اللّيل، وفي بعض الأخبار:
«إذا غربت الشمس فاغتسل» والأولى إتيانه ليلة الأضحى أيضاً لا بقصد الورود
لاختصاص النص بليلة الفطر.
الرابع: غسل يوم التروية
الرابع: غسل يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة، ووقته تمام اليوم(1).
الخامس: غسل يوم عرفة
الخامس: غسل يوم عرفة(2) وهو أيضاً ممتد إلى الغروب، والأولى عند الزوال منه، ولا فرق فيه بين من كان في عرفات أو سائر البلدان.
_______________________________
رمضان ليلة القدر، فقال: يا حسن إن القاريجار يعطى أُجرته عند فراغه وذلك
ليلة العيد، قلت: جعلت فداك فما ينبغي لنا أن نعمل فيها؟ فقال: إذا غربت
الشمس فاغتسل»{1}.
و الرواية ضعيفة أيضاً لوجود القاسم بن يحيى وجده الحسن لعدم توثيقهما. إذن
يبتني الحكم باستحباب الغسل في ليلة الفطر على التسامح في أدلّة السنن وهو
مما لا نقول به. (1)على ما دلّت عليه الأخبار المعتبرة. منها: صحيحة محمد
بن مسلم عن أحدهما(عليهما السلام)قال: «الغسل في سبعة عشر موطناً...ويوم
التروية...»{2}.
و منها: صحيحته الأُخرى عن أبي جعفر(عليه السلام)المروية في الخصال{3}.
و منها غير ذلك من الأخبار{4}.
ومقتضى إطلاق تلك الصحاح هو ثبوت الاستحباب في كل جزء جزء من أجزاء يوم
التروية من دون اختصاصه بوقت دون وقت. (2)و قد استفاضت الأخبار به ومنها
الصحيحتان المتقدمتان{5}و غيرهما{6}من الأخبار، ومقتضى إطلاقها عدم اختصاصه بجزء معين من يوم عرفة وثبوته في كل
{1}الوسائل 3: 328/ أبواب الأغسال المسنونة ب 15 ح 1. والحسن بن راشد موجود في أسناد تفسير القمي(رحمه اللََّه).