responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 261
و ذلك لأن التخلّف والخطأ قد يقعان فيما هو خارج عن المعاملة والالتزام، كما لو اشترى مالاً بقصد الربح فيه أو ينزل عنده ضيف وهكذا، والخطأ والتخلّف غير موجبين للبطلان في هذا القسم بالاتفاق، ويعبّر عنه بتخلّف الداعي في كلماتهم وهو أيضاً ليس بمورد للتفصيل بين الداعي والتقييد.
و قد يقع التخلّف في متعلّق الالتزام المعاملي، والمتعلّق قد يكون أمراً كلياً، وقد يكون شخصياً.
أما الصورة الأُولى: كما لو اشترى دورة كتاب كالتهذيب على أنه طبعة النجف مثلاً ودفعه إليه عند تسليمه من غير تلك الطبعة، فلا كلام في أنه من التخلّف في مقام الأداء ولا يستتبع ذلك بطلان المعاملة ولا الخيار للمشتري، وإنما له أن يطالب البائع بما تعلّقت به المعاملة لأن ما دفعه إليه غير ما اشتراه منه المشتري. والاشتراط في هذه الصورة من باب التقييد دائماً، ولا يعقل أن يكون من باب الداعي بوجه، لأنه يوجب التقييد في متعلّق الالتزام ويحصّصه بحصّة خاصة غير منطبقة على الحصة الفاقدة لها إلّا أن تخلفه غير موجب للبطلان ولا الخيار. نعم، للمشتري مطالبة البائع بالمبيع، كما أن له أن يرضى بالتبديل وهو أمر آخر وراء المعاملة.
أما الصورة الثانية: كما إذا اشترى كتاباً معيناً في الخارج على أنه طبعة كذا وانكشف أنه ليس من تلك الطبعة، فالاشتراط فيها يستحيل أن يكون من باب التقييد أبداً، وذلك لأن متعلّق المعاملة جزئي خارجي لا إطلاق له، ولا معنى للتقييد فيما هو مقيد في نفسه، إذ التقييد إنما يتصوّر فيما كان موسّعاً في نفسه وقابلاً للانقسام إلى قسمين أو أكثر وهذا غير معقول في الجزئي الخارجي، فإن الكتاب المعيّن إما أن يكون من طبعة كذا من الابتداء وإما أن لا يكون، ويستحيل أن يكون من تلك الطبعة تارةً ومن طبعة غيرها تارة أُخرى، فإرجاع الاشتراط في الجزئيات الخارجية إلى التقييد غير معقول. نعم، يمكن أن يرجع الاشتراط في مثلها إلى أصل الالتزام بأن يقال: إن أصل الالتزام المعاملي معلّق على أن يكون الكتاب المعيّن من طبعة كذا، إلّا أن إرجاعه إلى ذلك يقتضي بطلان المعاملة لأن التعليق مبطل في العقود حتى إذا كان المعلّق عليه حاصلاً في الواقع.
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست