responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 127
السلام، وتخلف الخلفاء عنهم من الوضوح بمكان كما أثبته علماؤنا الأعيان في كتب هذا الشأن، فبطل بهذا خلافتهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وثبتت خلافة سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام.

السابع: هم الميزان لمعرفة المؤمن والكافر

إن هذا الحديث يدل على أن من اتبعهم كان من المفلحين الناجين، ومن خالفهم وتركهم كان من الكافرين الخاسرين، فبهم وباتباعهم يعرف المؤمن من الكافر، وهذا المعنى أيضاً يقتضي الإمامة والرئاسة العامة، لأنه من شؤون العصمة المستلزمة للإمامة[1].

دلالة الحديث على وجود إمام في كل عصر

وهذا المعنى نفهمه من الحديث بعدما ثبت الأمر بركوب هذه السفينة للأمن من الغرق، فلابد من وجود هذه السفينة في كل وقت مادام خطر الغرق موجود، فإذن لايخلو كل زمان منها، فوجب ركوبها للأمن من الغرق، فهي أمان لهم ماتمسكوا بها، وركبوا فيها، ولايتم كل ذلك إلا بوجود رجل يقود هذه السفينة من أهل البيت عليهم السلام في كل زمان، وليس هو إلا الإمام الذي افترض الله على الناس طاعته، وبهذا نعلم بالضرورة عدم خلو الزمان منه أبداً.

جاء في خلاصة العبقات: (دلالته على لزوم الإمام في كل عصر): إن هذا الحديث يدل على لزوم وجود إمام معصوم من أهل البيت عليهم السلام في كل زمان إلى يوم القيامة، ليتسنى للأمة في جميع الأدوار ركوب تلك السفينة والنجاة بها من الهلاك، فهو إذاً يدل على صحة مذهب أهل الحق وبطلان المذاهب الأخرى كما لا يخفى[2].


[1] خلاصة عبقات الأنوار، السيد حامد النقوي: ٤/ ٢٠٩ – ٢١٠.

[2] خلاصة عبقات الأنوار، السيد حامد النقوي: ٤/ ٢١٠.

نام کتاب : مهدي الامم (عجل الله تعالى فرجه) نویسنده : عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست