responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 401

متقابلتين بل فئات كثيرة، وكثيراً ما يحدث العراك فيما بينهم، ولكنّه لم يوجب منع العلماء إياهم من إقامة الشعارات، نعم ربما منعتهم الحكومة محافظة على الأمن العام حتى تتكفّل الرؤساء بعدم حدوث شيء من ذلك.

السيّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي نزيل سامراء، وهو الذي انتهت إليه رئاسة الإماميّة في عصره في جميع العالم، وعدّ مجدّداً للمذهب الجعفري على رأس القرن الثالث عشر - كما أنّ الوحيد البهبهاني محمّد باقر بن محمّد أكمل مجدّده في القرن الثاني عشر - قد كان أنفذ كلمةً على عموم الشيعة، ملوكها وسوقتها من كلّ سابق ولاحق، وقد يوجد اليوم في كلّ بلدة كثير ممّن يعرف اشتهاره ونفوذه، وكان مع علمه بوقوع الشبيه وخروج المواكب وما يحدث فيها من حوادث، وبضرب القامات والسيوف في بلدان الشيعة في العراق وإيران، وعدم وقوع الإنكار منه أصلاً، تقام جميع الأعمال المشار إليها في سامراء محلّ إقامته نصب عينيه بلا إنكار.

قد يظنّ الظانّ لأوّل وهلة أنه قدّس اللّه سرّه لايرى رجحان ذلك بالنظر إلى حال محيطه; لأنّ جميع من في البلدة - عدا النزلاء ـ من غير الفرقة الجعفريّة وفيها أخلاط من غير المسلمين، وفي ذلك مجال الاستهزاء والسخرية.

وقد سألت كثيراً ممّن كان يقطن سامراء في أيامه، فكان أقلّهم مبالغة في تعظيمه لشأن المواكب والشبيه، شيخنا المتقن المتفنّن الشيخ محمّد جواد البلاغي النجفي[1] وعنه أنقل ما يلي:


[1] «الشيخ جواد - محمّد جواد ـ ابن الشيخ حسن ابن الشيخ طالب البلاغي، ركن الشيعة وعمادها، وعزّ الشريعة وسنادها، صاحب القلم الذي سبح في بحرالعلوم، الناهل من موارد المعقول والمنقول، كم صحيفة حبّرها وألوكة حرّرها، وهو بما حبّر فضح الحاخام والشماس، وبما حرّر ملك رقّ الرهبان والأقساس، كان مجاهداً بقلمه طيلة عمره، وقد أوقف حياته في الذّب عن الدين ودحض شبه الماديين والطبيعيين، فهو جنّة حصينة ودرع رصينة».
حضر على أعلام عصره كالشيخ محمّد طه نجف، والشيخ آقا رضا الهمداني، والآخوند الخراساني، والميرزا الشيخ محمّد تقي الشيرازي. وتخرّج من عالي دروسه عدد كبير من العلماء. له عدّة مؤلّفات منها: الرحلة المدرسية، الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهداية، نصائح الهدى، أعاجيب الأكاذيب، أجوبة مسائل كثيرة، آلاء الرحمن في تفسير القرآن. مات رحمه الله في النجف الأشرف سنة ١٣٥٢هـ .
انظر ماضي النجف وحاضرها ٢: ٦١.

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست