responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 337

فعله آل أُميّة- من الأمور المستقبحة، وهذا لايكون تمثيله على الأغلب إلاّ مستقبحاً.

لكن الميرزا أبو القاسم القمّي والشيخ مرتضى الأنصاري قدّس سرّهما - وناهيك بهما علماً وورعاً - جوّزا تشبيه الرجال بالنساء، مدّعين أنّ المحرّم هو أن يتأنث الرجل ويعدّ نفسه امرأة. أمّا التشبيه من دون ذلك - كما هو واقع في بعض الأحيان لغرض مخصوص - فليس بمحرّم[1]، وهو خارج عن منصرف الأخبار[2].

ولقد سألتُ بعض المتطرّفين في ما يتعلّق بالحسين(عليه السلام) من فضلاء أهل العلم عن تشبيه النساء، فقال: إنّه ليس بإشهار للنساء حتى يكون قبيحاً، وظهور المرأة المتسترة للرجل من دون نظر من كلّ منهما للآخر ليس بمحرّم، نعم هو موجب للالتفات إلى قبح ما ارتكبه بنو أُميّة من سبي عقائل الرسالة، ولا قبح فيه، وإن كان فهو على الأمويّين لا على الممثّلين، ولو أنّه ممّا تأباه الغيرة والحميّة لم أمنع منه.

وعلى كلّ حال، فالتشبيه المتداول في بلدان الشيعة، هو تمثيل فاجعة الحسين(عليه السلام) بما صدر فيها من أقوال وأفعال، عدا تشبيه النساء وهتكهن، وهو محلّ العناية في الكلام، لا هذا التشبيه المستهجن.

ثمّ إنّه في أثناء الإرعاد على تشبيه النساء، ذكر أمرين قد يشتبه على الناظر


[1] انظر جامع الشتات للميرزا القمّي ٢: ٧٨٨، وسرور العباد للشيخ الأنصاري: ٣٤، وتقدّمت عباراتهما في رسالة «كلمة حول التذكار الحسيني» للشيخ محمّد جواد الحچّامي (المطبوعة ضمن هذه المجموعة) ١: ٢٨٣.

[2] انظر وسائل الشيعة ٥: ٢٥ باب ١٣ من أبواب أحكام الملابس «باب عدم جواز تشبّه النساء بالرجال، والرجال بالنساء والكهول بالشباب».

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست