responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 324

باللّه عليك لم يدمج راوي انعقاد المأتم على الحسين عليه‌السلام يومئذٍ للبكاء عليه فيقول: «جاء قاصّ يقصّ فبكينا»،

ولا يقول: نذكر مصرع الحسين عليه‌السلام.

وهل هم يبكون على مصيبة يقصّها القاصّ، إلاّ مصيبة الحسين عليه‌السلام، التي يجتمعون لأجلها؟ ولمَ يتخفّ بها لولا أنّها مظهر روح التشيّع.

وأنت إذا تيقّنت قيام تلك الفائدة الجليّة بالمآتم الحسينية، قياماً طبيعيّاً أرشدت إليه الأئمّة الأطهار عليهم‌السلام بهاتيك الأخبار، لزمك الالتزام بوجوبها كفاية، ووجوب كلّ ما يفيد مفادها كذلك: من تمثيل الفاجعة لحاسّة البصر، أو سير مواكب الرجال في الأزقّة والشوارع مذكّرةً بها.

ولم تحتجّ بعدتلك الفائدة الملموسة باليد إلى نضد الأدلّة على مشروعيّتها، إذ أنّها بهذا البيان الذي يشهد به الوجدان، أجلّ من أن يرتاب مريب في رجحانها، بل وجوبها كفاية.

وأنّ أقربها علاقة وشبهاً بالمآتم (التمثيل)، فإنّ من سبر غوره[1] وتعمّق بالغوص على سرّه، يعلم أنّ فيه من النكت ما ليس في إقامة المآتم المجرّدة عنه.

اٍذا كان السرّ في اقامة المآتم والغرض منها ظاهراً إظهار مظلوميّة سيّد


[1] سبَرِتُ الجُرْحَ أسبُرُهُ: إذا نظرت ما غورُهُ. وغور كلَّ شيء: قعرُهُ. الصحاح ٢: ٦٧٥ «سبر» و: ٧٧٣ «غور».

نام کتاب : رسائل الشعائر الحسينية نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست