تصمد لكلّ ذلك وأن تفرض نفسها وتقود حركتها بشجاعة وصبر».

إلاّ أنّ الملاحظ في هذه الرسالة هو سقوط كلمات وأسطر بل صفحات كانت موجودة في الطبعة الأولى لها، ولا يمكن إن نُرجع هذه السقوط إلى المطبعة، إذ لا يمكن لأيّ مطبعة مهما كانت سيئة ورديئة أن تسقط من الكتاب كلمات وسطور بل عدّة صفحات!!

ولا يمكنننا هنا إلاّ أن نُرجع هذه السقوط إلى الأشخاص الذين قاموا بطباعة هذه الرسالة ثانية، فعمدوا إلى حذفها بدوافع تظهر جليّاً عند مطالعة محتواها بدقة. أفهذا هو الإصلاح يا أولي الإصلاح؟! وأين الأمانة العلمية في النقل والاقتباس وإعادة طباعة كتب الماضين؟! وهل يقبل المؤلّف رحمه اللّه‌ بحذف كلّ هذه الجمل والصفحات من رسالته؟! اللّهم اغفر لنا - ولإخواننا - إن أخطأنا أو نسينا.

والعجيب في الأمر أنّ الطبعات الأخرى لهذه الرسالة اعتمدت على الطبعة الثانية لها المحرّفة، ولم تعتمد على طبعتها الأولى الصحيحة، فقد طبعت هذه الرسالة «التنزيه» في آخر كتاب «أعيان الشيعة»، وفي كتاب «ثورة التنزيه» لمحمّد القاسم الحسيني النجفي، دار الجديد - لبنان - ١٩٩٦م، وفي كتاب «الاختلاف والنقد ثمّ الإصلاح» لمختار الأسدي، مؤسسة الأعراف للنشر – قم المقدّسة - ١٤١٨ه .

الرابعة: اعتمدنا في تصحيح هذه الرسالة على الطبعة الأولى لها التي مرّ ذكرها، وأشرنا إلى السقوط والاختلافات مع الطبعات الأخرى في الهامش.