الثالثة: انتهى المؤلّف من تأليفها في بيروت الثامن عشر من شهر محرّم الحرام سنة١٣٤٦ه ، وطبعت طبعتها الأولى في مطبعة العرفان في صيدا

سنة١٣٤٧ه ، وكُتب على غلافها عبارة «رسالة التنزيه لأعمال الشبيه، تأليف العلاّمة السيّد محسن الأمين الحسيني العاملي، تتضمّن الكلام على ما يدخل في عمل الشبيه وإقامة العزاء للإمام الحسين الشهيد عليه‌السلام من المحرّمات والتحذير منها».

ورأيت طبعة أخرى لهذه الرسالة، كُتب عليها أنّها الطبعة الثانية، نشر دار الهداية للطباعة والنشر. إلاّ أنّ هذه الطبعة لم يذكر فيها تاريخ طباعتها، ولا مكانه، ولا الجهة التي قامت بطبعها.

والذي يظهر من «التمهيد» الذي كُتب في بداية هذه الطبعة، أنّ الذين طبعوها هم من المؤيّدين لأفكار السيّد الأمين، وأنّ تاريخ طباعتها هو

سنة١٣٩٣ه ، أي بعد وفاة المؤلّف باثنتين وعشرين سنة، وجاء في هذا «التمهيد»:

«هذه الرسالة موقف من مواقف الإصلاح الكبرى التي وقفها المجتهد الأكبر السيّد محسن الأمين منذ بدء حياته العلميّة بعد نيله إجازة الاجتهاد المطلق من النجف الأشرف.

وقد قوبل هذا الموقف كما قوبل غيره من المواقف بصيحات الجامدين وهجمات الحاقدين واستثارة الغافلين، ممّا لم يزد صاحبه إلاّ ثباتاً ومضيّاً في مخطّطه الإصلاحي العظيم.

ولا يخفى على القارئ أنّ هذه الرسالة صدرت أوّل ما صدرت منذ ستّ وأربعين سنة، وأنّ أوّل ما عمل أعداء الإصلاح حين صدورها هو أن عمدوا إلى إثارة الغوغاء واستنفار الدهماء، ولكن شخصيّة السيّد الأمين القويّة استطاعت أن