responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 37
المؤمنين عليه السلام إلى النبيّ صلي الله عليه و آله وهو يبكي، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله : ما يبكيك؟ فقال: ماتت أمي فاطمة، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله : أمي والله، وقام صلي الله عليه و آله مسرعاً حتى دخل فنظر إليها وبكى، وفعل النبيّ أشياء معها لم يفعلها مع أحد من قبل، وسأله المسلمون عن ذلك فقال: اليوم فقدت برّ أبي طالب، إن كانت لتكون عندها الشيء فتؤثرني به على نفسها وولدها ...[1] .

فإذا كانت فاطمة بنت أسد بهذه المثابة من الإيمان، وبهذا المقام عند

النبيّ صلي الله عليه و آله فكيف يبقيها في عصمة أبي طالب لو كان كافراً ؟! وهل يتصور في حق النبيّ صلي الله عليه و آله أن يعطل حكماً من أحكام الإسلام !؟

وبهذا استدل الإمام زين العابدين عليه السلام فقد جاء في رواية أبي علي الموضح

قال: تواترت الأخبار بهذه الرواية وغيرها عن علي بن الحسين أنّه سئل عن أبي طالب أكان مؤمناً؟ فقال: نعم، فقيل لـه: إن هاهنا قوماً يزعمون أنّه كافر!

فقال عليه السلام : واعجباه يطعنون على أبي طالب، أو على رسول الله صلي الله عليه و آله !! وقد نهاه الله أن يقرّ مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن، ولايشك أحد أن بنت أسد من المؤمنات السابقات، وإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب رضي الله عنه[2] .

هذا ومما يؤيد أن إيمان أبي طالب عليه السلام حقيقة ثابتة لا يتطرق إليها ريب

أمران:

الأول: شهادة أبي بكر نفسه بإسلام أبي طالب عليه السلام ، فقد ذكر المؤرخون أن

أبا بكر جاء بأبي قحافة إلى النبيّ صلي الله عليه و آله عام الفتح يقوده، وهو شيخ كبير أعمى،


[1] ـ لاحظ الرواية مفصلة عن الصادق (ع) في أصول الكافي ج ١ باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه الحديث ٢

[2] ـ بحار الأنوار ٣٥ : ١١٥ دارالكتب الإسلامية طهران. وأوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج باختلاف يسير راجع شرح نهج البلاغة ١٤ : ٦٩ دار إحياء الكتب العربية.

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست