نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح جلد : 1 صفحه : 36
حياته، ولقد أوصى في وصيته بالحج عنهم بعد مماته[1] .
وروى الكراجكي بإسناده عن يونس بن نباته عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
يا يونس ما يقول الناس في أبي طالب؟ قلت: جعلت فداك يقولون: هو في ضحضاح من نار يغلي منها رأسه، فقال: كذب أعداء الله، إن أبا طالب من رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً[2] .
وروى أيضاً بإسناده عن أبان بن محمّد قال: كتبت إلى الإمام الرضا علي
بن موسى عليه السلام : جعلت فداك قد شككت في إيمان أبي طالب، قال: فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فمن يبتغ غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى، إنك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار[3] .
وأما الروايات الواردة من طرق العامة فقد استقصاها العلامة الأميني في
الجزء السابع من كتابه الغدير فراجع.
ثالثها: إن من الثابت في شريعة الإسلام ـ كما هو مقرّر في محلّه من كتب
الفقه ـ عدم جواز نكاح الكافر من المرأة المسلمة، ولذا فرّق الإسلام بين زينب وبين أبي العاص بن ربيعة حين أسلمت إلى أن أسلم أبو العاص فردها النبيّ صلي الله عليه و آله إليه بنكاح جديد أو بالنكاح الأول[4] ، ولاشك أن فاطمة بنت أسد من السابقات وهي أول امرأة هاجرت إلى رسول الله صلي الله عليه و آله من مكة إلى المدينة على قدميها، وكانت من أبرّ الناس برسول الله صلي الله عليه و آله[5] ، ولما ماتت جاء أمير
[1] ـ منية الرغب في إيمان أبي طالب: ٤٠ الطبعة الثانية.
[3] ـ نفس المصدر: ٨٠ ، وأوردها ابن أبي الحديد في شرح النهج باختلاف يسير راجع شرح نهج البلاغة ١٤ : ٦٨ دار إحياء الكتب العربية.
[4] ـ تنقيح المقال في علم الرجال ٣ : ٧٩ فصل النساء الطبع القديم.
[5] ـ روى الكليني بسنده عن عبد الله بن مسكان عن أبيه قال: قال أبو عبد الله (ع) : إن فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشره بمولد النبيّ (ص) فقال أبو طالب: اصبري سبتاً أبشرك بمثله إلاّ النبوة، وقال: السبت ثلاثون سنة، وكان بين رسول الله (ص) وأمير المؤمنين (ع) ثلاثون سنة. أصول الكافي ج ١ باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه الحديث ١ ص ٤٥٢ وفي الرواية من لطائف الدلالات ما لا يخفى.
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح جلد : 1 صفحه : 36