والآية الشريفة لا تدل على أوقات الصلاة، والمستفاد من ظاهرها الحث والتأكيد على المحافظة على الصلوات ولا سيما الصلاة الوسطى.
والحاصل: أنّ الآيات الشريفة بحكم المجملة، ولا يمكننا استفادة خصوصية الأوقات كما ذكرنا، وإن كانت معينة في الواقع يعلمها من خوطب بالقرآن وهم أهل البيت عليهم السلام ، ولذا نستعين في فهم الآية بما ورد عنهم عليهم السلام من الروايات في تفسير الآيات، وممّا ورد في ذلك صحيحة زرارة قال: سألت أبا جعفر عما فرض الله عزوجل من الصلاة؟ فقال: خمس صلوات في الليل والنهار، فقلت: هل
سماهن الله وبينهن في كتابه؟ قال: نعم، قال الله تعالى لنبيه صلي الله عليه و آله : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليلودلوكها زوالها، وفيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن الله وبينهن ووقتهن، وغسق الليل هو انتصافه، ثمّ قال تبارك وتعالى: وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا فهذه الخامسة، وقال تبارك وتعالى في ذلك: أقم الصلاة طرفي النهاروطرفاه المغرب والغداة وزلفاً من الليل ، وهي صلاة العشاء الآخرة، وقال تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي صلاة الظهر، وهي أول صلاة صلاها رسول الله صلي الله عليه و آله ، وهي وسط النهار، ووسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر، وفي بعض القراءة حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين، قال: وأنزلت هذه الآية يوم الجمعة ورسول الله صلي الله عليه و آله في سفره فقنت فيها رسول الله صلي الله عليه و آله وتركها على حالها في السفر والحضر، وأضاف