سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» ، وقالوا : وماالثقلان يا رسول الله»؟
قال : «الثقل الأكبر كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تظلّوا ، ولا تبدّلوا ، وعترتي أهل بيتي»[1] .
الثالث : وقضى ـ أي علي (عليه السلام) ـ على رجل بقضيّة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قضيت علي بقضيّة هلك فيها مالي ، وضاع فيها عيالي ، فغضب حتى استبان الغضب في وجهه ، ثمّ قال : «يا قنبر ، ناد في الناس الصلاة الجامعة» ، فاجتمع الناس ورقي المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : . . فأين يتاه بكم؟ بل أين تذهبون عن أهل بيت نبيّكم؟ إنّا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة ، وكما نجا في هاتيك من نجا ، ينجو في هذه من ينجو ، ويل رهين لمن تخلّف عنهم ، إنّي فيكم كالكهف لأهل الكهف ، وإنّي فيكم باب حطّة من دخل منه نجا ، ومن تخلّف عنه هلك ، حجّة من ذي الحجّة في حجّة الوداع ، إنّي قد تركت بين أظهركم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي»[2] .
قال الشيخ عبّاس القمّي (ت ١٣٥٩ هـ ) في الكنى والألقاب : أحمد ابن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح ، الكاتب العباسي الشيعي ، كان جدّه من موالي المنصور ، وكان رحّالة يحب الأسفار ، ساح في بلاد