وأمّا الطريق الثالث ــ وهو إلى كتاب الحجّ ــ: فقد رواه عن ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عنه.
وهذا الطريق رجاله كلّهم ثقات، أجلاّء، قد تقدّمت ترجمتهم.
والّذي يتحصّل ممّا ذكرنا: أنّ للشيخ طرقاً صحيحة إلى كتب محمّد ابن إسماعيل بن بزيع.
قد يقال: إنّ هذه الطرق وإن كانت تامّة في نفسها، إلاّ أنّها لا تنطبق على تمام المطلوب؛ لأنّ المطلوب هو: الحكم: بصحّة الطرق إلى جميع روايات وكتب محمّد بن إسماعيل بن بزيع، الّتي من جملتها: زيارة عاشوراء. وهذه الطرق الّتي ذكرها الشيخ في ((الفهرست)) لم تكن إلى جميع ما رواه عنه، وإنّما هي إلى خصوص كتاب الحجّ، وهذا المقدار غير مفيد للحكم بصحّة جميع الروايات الّتي رواها الشيخ عن محمّد بن