نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس جلد : 1 صفحه : 278
الخلق يوم العطش عن الحوض، فيسقي منه أولياءه، ويذود عنه أعداءه؟ أما ترضين أن يكون بعلك قسيم [الجنّة و] النار: يأمر النار فتطيعه، يُخرج منها من يشاء، ويترك من يشاء؟ أما ترضين أن تنظرين إلى الملائكة على أرجاء السماء ينظرون إليك وإلى ما تأمرين به، وينظرون إلى بعلك [و] قد حضر الخلائق وهو يخاصمهم عند الله؟ فما ترين الله صانع بقاتل ولدك وقاتليك إذا أفلحت حجّته على الخلائق، وأمرت النار أن تطيعه؟ أما ترضين أن تكون الملائكة تبكي لابنك، ويأسف عليه كلّ شيء؟ أما ترضين أن يكون من أتاه زائراً في ضمان الله، ويكون من أتاه بمنزلة من حجّ إلى بيت [الله الحرام] واعتمر، ولم يخل[1] من الرّحمة طرفة عين، وإذا مات مات شهيداً، وإن بقي لم تزل الحفظة تدعو له ما بقي، ولم يزل في حفظ الله وأمنه حتّى يفارق الدنيا؟ قالت: يا أبة، سلَّمت، ورضيت، وتوكَّلت على الله، فمسح على قلبها، ومسح [على] عينيها، فقال: إنّي وبعلك وأنت وابناك في مكان تقرّ عيناك، ويفرح قلبك))[2].
وقال العلاّمة المجلسي: رأيت في بعض تأليفات بعض الثقات من المعاصرين: روي أنّه لمَّا أخبر النبي صلّى الله عليه وآله ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديداً، وقالت: