responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 277
قالت: يا أبه، فيقتل؟ قال: نعم، يا بنتاه، وما قُتل قَتلتَه أحدٌ كان قبله، وتبكيه السماوات والأرضون، والملائكة [والوحوش]، والنباتات، والبحار، والجبال، ولو يؤذن لها [ما بقي] على الأرض متنفِّس، ويأتيه قوم من محبّينا ليس في الأرض أعلم بالله ولا أقوم بحقّنا منهم، وليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم، أولئك مصابيح في ظلمات الجور، وهم الشفعاء، وهم واردون حوضي غداً، أعرفهم إذا [أ] وردوا عليَّ بسيماهم، وكلّ أهل دين [يطلبون أئمّتهم وهم] يطلبوننا لا يطلبون غيرنا، وهم قوام الأرض، وبهم ينزل الغيث.

فقالت فاطمة عليها السّلام: يا أبة، إنّا لله، وبكت، فقال لها: يا بنتاه، إنّ أهل الجنان هم الشهداء في الدنيا، بذلوا أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة، يقاتلون في سبيل الله، فيقتلون ويقتلون، وعداً عليه حقّاً[1]، فما عند الله خير من الدنيا وما فيها، قتلة أهون من ميتته، ومن كتب عليه القتل خرج إلى مضجعه، ومن لم يقتل فسوف يموت.

يا فاطمة بنت محمّد، أما تحبّين أن تأمرين غداً [بأمر] فتطاعين في هذا الخلق عند الحساب؟ أما ترضين أن يكون ابنك من حملة العرش؟ أما ترضين أبوك يأتونه يسألونه الشفاعة؟ أما ترضين أن يكون بعلك يذود


[1] وهو المستفاد من قوله تعالى: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى‌ مِنَ الْمـُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهـُم بِأَنَّ لَهـُمُ الْجـَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً سورة التوبة، الآية: ١١١.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست