نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس جلد : 1 صفحه : 226
لمصائبهم، والمشاركة في أحزانهم وأفراحهم وذرف الدموع على ما جرى عليهم، ومن أفجع مصائبهم ما جرى على أبي عبد الله عليه السّلام في يوم عاشوراء في أرض كربلاء.
ومنه: قوله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ[1] وقد تقدّم بيانها.
وأمّا غيره، فسيرة الأئمّة وأصحابهم جارية على هذا، والروايات كثيرة، يأتي بعضها في بحث البكاء على سيّد الشهداء:
فمنها: ما رواه علقمة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: ((... ليندب الحسين عليه السّلام، ويبكيه ويأمر من في داره ــ ممّن لا يتّقيه ــ بالبكاء عليه، ويقيم في داره المصيبة؛ بإظهار الجزع عليه، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين عليه السّلام... يقولون: أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السّلام، وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره، مع وليّه الإمام المهديّ من آل محمّد عليهم السّلام))[2].
ولا ينحصر استحباب إقامة المآتم على الإمام الحسين عليه السّلام،
[2] تقدّم في الصفحة: ٤٧ من أصل الزيارة، ورواه أيضاً، مع اختلاف يسير كل من مصباح الكفعمي: ٦٤١، ووسائل الشيعة ١٤: ٥٠٩، باب ٦٦، من أبواب المزار وما يناسبه، الحديث ٢٠.
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس جلد : 1 صفحه : 226