responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 187
أبد الآبدين وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه اللهمّ فضاعف عليهم اللّعن والعذاب الأليم)).

وقوله عليه السّلام: ((ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني أميّة قاطبة)).

وثانياً: أنّ لفظ ((بني أميّة)) صار في عرف الأئمّة عليهم السّلام في غير معناه اللّغوي، بل مرادهم جميع الطغاة والفاسدين من ولد أميّة الأكبر ومن يسلك مسلكهم ويحذو حذوهم في معاداة أمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين عليهم السّلام، وأوليائهم، سواء كان من هذا الحيّ، أم سائر الأحياء.

فإن من سلك مسلكهم يعدّ منهم وطينته من طينتهم، وإن لم يكن في النسب الظاهريّ معدوداً منهم، ومن كان موالياً لأمير المؤمنين والأئمّة الطاهرين عليهم السّلام فهو منهم من أي حيّ كان.

والدليل على ما ذكرناه قوله عزّ وجلّ: وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحـَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحـَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ [1][2].

ويشهد لـه صريح الحديث المرويّ عن كتاب الاختصاص للمفيد عن


[1] سورة هود، الآية: ٤٥ ــ ٤٦.

[2] أنظر: مكيال المكارم ٢: ٤١٨.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست