responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 172
فأنكر الشيخ، ففتح الكتاب وأراه العبارة ((اللّهمّ خصّ أنت أوّل ظالم باللعن منّي، وابدأ به أوّلاً، ثمّ الثاني، ثمّ الثالث، ثمّ الرابع. اللّهمّ العن يزيد خامساً)) [1]. فقال الشيخ بديهة: يا أمير المؤمنين، ليس المراد ما عرض به المعاندون، بل المراد بأوّل ظالم: قابيل قاتل هابيل، وهو الّذي بدأ القتل في بني آدم وسنّه، والمراد بالثاني: عاقر ناقة صالح النبيّ، واسمه قيدار بن سالف، وبالثالث: قاتل يحيى بن زكريا، وبالرابع: عبد الرّحمن بن ملجم، قاتل علي بن أبي طالب عليه السّلام، فلمّا سمع الخليفة بيانه، رفع شأنه، وإكرامه. وزاد في ((مجالس المؤمنين)): انتقم ممّن سعى[2].

وكيف كان، فعدم تعرّض مثل هؤلاء لهذه الزيارة لا يدلّ على عدم وجودها، فكم من صحيح من الروايات لم يذكر في كتب الحديث الكبرى.

بل هذا الوجه ممّا يقوّي وجود هذه الجملة: ((اللّهمّ خصّ أنت أوّل ظالم باللعن منّي، وابدأ به أوّلاً، ثمّ العن الثاني والثالث...)) الخ، وثبوتها في الزيارة؛ ولذلك لم يذكرها المشايخ الثلاثة في كتبهم الحديثيّة، فإنّه لا إشكال في أصل صدور الزيارة، سواء قلنا: بأنّها معتبرة سنداً، أو لا، فحكمها


[1] هكذا وردت في المصدر، وإن كان الموجود في الزيارة:«ثمّ العن الثاني والثالث والرابع. اللهمّ العن يزيد خامساً».

[2] اللؤلؤ النضيد: ٢٦٨ ــ ٢٦٩، وذكرها السيّد بحر العلوم في رجاله ٣: ٢٣٨، مع اختلاف يسير.

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست