responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 169
وأمّا حلاًّ: فليس معنى ما ورد في الرواية ــ بقولـه عليه السّلام: ((وكان لـه أجر وثواب مصيبة كلّ نبي ورسول...)) ــ: أنّ ثواب كلّ نبي وصدّيق وشهيد يعطى للزائر ــ كما تخيّله المستشكل ــ حتّى تلزم المساواة بين ثواب الزائر والنبيّ والإمام عليه السّلام، بل معناه: أنّ ثواب مصائب كلّ نبي وصدّيق وشهيد يعطى للزائر، لا جميع مثوباتهم المختصّة بهم في غير المصائب، كأجر الرسالة الّتي قام بها كلّ منهم وغيرها، فإنّ مصيبة الحسين عليه السّلام مصيبتهم جميعاً. فيعطى الزائر للحسين عليه السّلام أجر مصائبهم جميعاً بما في ذلك مصيبتهم ورزيّتهم بالحسين عليه السّلام.

وهذا الثواب لا يوجب أن يكون ثواب الزائر مساوياً أو زائداً على أجر النبيّ والرسول، كما تخيّله المستشكل. وإعطاء الثواب والأجر العظيم من فضله سبحانه لزائر الحسين عليه السّلام ــ مع وجود الشرائط من المعرفة بحقّه وغيرها ــ ليس فيه أيّ بُعد؛ فإنّ الحسين عليه السّلام أعطى لله كلّ ما كان في يده؛ من نفسه وأزكياء أولاده وإخوانه وأقاربه وأصحابه، وحتّى أخواته ونسائه اللاّتي سبين وجرى عليهنّ ما جرى، وكلّ ذلك في سبيل إحياء كلمة ربّه، فلا بُعد في أنّه عزّ وجلّ يجازيه بفضله وألطافه أكثر ممّا يظنّون.

وأمّا عبارة: ((وكتب لك ثواب كلّ نبي ورسول)) فهي منقولة من ((كامل الزيارات))، والموجود في نسخ ((المصباح)) المعتمدة هو: ((وكتب لك ثواب زيارة))، وقد كان نظر المستشكل من أوّل الأمر إلى الزيارة المرويّة

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست