responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 126
ومنها: قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((لعن المؤمن كقتله)) [1].

ومنها: قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ اللعَّانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)) [2].

الثاني: أنّه لا يجوز لعنه؛ لإمكان التوبة، وغيرها من موانع لحوق اللعنة: كالحسنات الماحية للسيّئات، أو المصائب المكفّرة، أو الشفاعة المقبولة، وغيرها.

الثالث: أنّ الكافر الحيّ المعيّن لا يجوز لعنه؛ لقوله تعالى:إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمـَلائِكَةِ وَالنَّاسِ

أَجْمَعِينَ [3]، فلم يذكر لعنه إلاّ بعد موته[4].


[1] مجمع الزوائد ٨: ٧٣، وسنن الدارمي ٢: ٢٥٢، الحديث ٢٣٦١.

[2] صحيح مسلم ٤: ٢٠٠٦، الحديث ٨٥ و ٨٦، والسنن الكبرى ١٠: ١٩٣.

[3] سورة البقرة، الآية: ١٦١.

[4] قال ابن كثير في«تفسيره»: لا خلاف في جواز لعن الكفّار، وقد كان عمر بن الخطّاب (رض) ومن بعده من الأئمّة يلعنون الكفرة في القنوت وغيره، فأمّا الكافر المعيّن فقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنّه لا يلعن؛ لأنّا لا ندري بما يختم الله لـه. واستدلّ بعضهم بالآية إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله وَالْمـَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. وقالت طائفة أخرى: بل يجوز لعن الكافر المعيّن، واختاره الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي، ولكنّه احتجّ بحديث فيه ضعف. واستدلّ غيره بقوله عليه السّلام في قصّة الّذي كان يؤتى به سكران فيحدّه، فقال رجل: لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:«لا تلعنه، فإنّه يحبّ الله ورسوله»، فدلّ على: أنّ من لا يحبّ الله ورسوله يلعن. والله أعلم. (تفسير القرآن العظيم ١: ١٨٨).

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست