responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 123
وبالتأمّل في هذا الكلام الّذي نقلناه عن الشيخ النراقي قدّس سرّه يتّضح الجواب عمّا ذكر في هذه الشبهة.

وأمّا العقل: فحيث إنّ اللعن هو: الدعاء على المفسد والظالم بالبعد من رحمة الله عزّ وجلّ، وهذا يوجب تجنّب الناس عن الظلم، وعدم ميلهم إلى الملعون، وإسقاطه في نظرهم، وعدم الإتيان بمثل أعماله وأفعاله، بخلاف الدعاء بالخير والرّحمة للمحسن والعادل، فإنّه يوجب الحبّ والترغيب في التأسّي به، والإتيان بأعمال الخير والإحسان إلى الناس، فلا إشكال في: أنّ اللعن في نظر العقل ــ بناء على هذا ــ أمر جميل وحسن، فهو تربية نفسيّة للجميع، بل قد يعدّ من مراتب النهي عن المنكر؛ لاشتماله على تقبيح فعل الملعون بما أنّه ظلم وتعدّ وتجاوز على حقوق الآخرين.

٢ ــ وأمّا العامّة: فقد وقع الخلاف في حكم اللعن بين المجوّزين والمانعين، بعد اتّفاقهم على أصل مشروعيّته في الجملة، فاتّفقوا على جواز لعن غير المعيّن ــ كقولك: لعنة الله على الكافرين والظالمين والفاسقين ــ ممّن اتّصف بأوصاف مذمومة شرعاً: كالكفر والظلم والكذب، وغيرها من المحرّمات الثابتة في الشرع، واختلفوا في حكم لعن العاصي المعيّن: مسلماً كان، أو كافراً، بل منهم من منع من لعن إبليس؛ مستدلاًّ بما ورد في الحديث: ((لا يقولنَّ أحدكم لعن الله الشيطان؛ فإنّه إذا سمعها تعاظم حتى

نام کتاب : زيارة عاشوراء تحفة من السماء (بحوث الشيخ مسلم الداوري) نویسنده : الحسيني، عباس    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست