للقرب من الله درجات، والدعاء وسيلة لنيل الدرجات الرفيعة[2].
أكثر ما نحتاج إليه حال ورودنا على الله تعالى أن تكون لنا كرامة ومنزلة عنده تعالى، ولهذا ينبغي علينا السعي - عن طريق العمل والدعاء - لاكتساب هذه المنزلة[3].
ينبغي أن نحذر من الأمور التي تبعدنا عن الله وتقف حاجزاً بيننا وبين نصيبنا من القرب منه، وتمنعنا من الوصول إلى ما نبتغيه منه تعالى[4].
القرض
القرض - بصورة عامة - يعرّض صاحبه إلى الذلّ والهوان وضعف المكانة الاجتماعية، ويؤدّي إلى تنقيص شأنه وتشويش ذهنه وإرباك نفسه وتشتيت فكره، ويوجب له الهمّ والغمّ والأرق.
ويتطلّب الخلاص من هذا البلاء الالتجاء إلى الله تعالى والاستجارة به ليخلّصه من ذلّة القرض في الحياة ومن تبعاته بعد الوفاة، ويوسّع عليه من فضله ويرزقه الكفاف من القوت ما يغنيه عن الناس[5].
[1] <[اللّهم اجعلني من] التاركين لكل معصيتك، الساكنين في جوارك>. [دعاء25]
[4] <وأعذني مما يباعدني عنك، ويحول بيني وبين خطّى منك، ويصدّني عمّا أحاول لديك>. [دعاء47]
[5] <اللّهم . . . هب لي العافية من دين تخلق به وجهي [أي: تصيّرني به ذليلاً لا يُعبأ بي]، ويحار فيه ذهني، ويتشعّب له فكري، ويطول بممارسته شغلي>.
<وأعوذ بك يا ربّ من همّ الدين وفكره، وشغل الدين وسهره، فصلّ على محمّد وآله واعذني منه، واستجير بك يا ربّ من ذلّته في الحياة، ومن تبعته بعد الوفاة، فصلّ على محمّد وآله وأجرني منه بوسع فاضل أو كفاف واصل>. [دعاء30 ]
نام کتاب : معارف الصحيفة السجادية نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 295