نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 7
أ مّا وضع اسم عمر على أحد أولاده فقد كان من قبل عمر بن الخطاب لا منه (عليه السلام) ، فقد جاء في تاريخ المدينة لابن شبة النميري :
حدّثنا عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال : ولد لي غلام يوم قام عمر ، فغدوت عليه ، فقلت له : ولد لي غلام هذه الليلة .
قال : ممن ؟
قلت : من التغلبية .
قال : فهب لي اسمه .
قلت : نعم .
قال : فقد سميته باسمي ، ونحلته غلامي موركاً . قال : وكان نوبياً .
قال : فأعتقه عمر بن علي بعد ذلك ، فولده اليوم مواليه[1] .
والإمام استجاب لطلب عمر ، لأ نّه(عليه السلام) لو لم يقبل بذلك لتسبَّبت له مشاكل كثيرة كان هو في غنى عنها ، لأنّ الإسلام كان في مرحلة التأسيس وعليه الحفاظ على بيضة الإسلام ، وذلك لمعرفته بأهداف وتوجّهات الخلفاء والتي سنشير إلى بعضها مفصلاً في السير التاريخي لهذه المسألة .
ولا يخفى عليك بأن الإمام كان يلتقي بعمر وبغيره من الصحابة لأ نّهم كانوا يعيشون في مجتمع واحد صغير ، ألا وهو المدينة المنوّرة حوالي قبر رسول
[1] تاريخ المدينة لابن شبة 1 : 400 ، وراجع الأغاني 9 : 302 وفيه : يوم قام عمر بن عبدالعزيز . وهو خطأ يقيناً لان ابن عبدالعزيز لم يدرك علياً . وتهذيب الكمال 21 : 469 ، وسير أعلام النبلاء 4 : 134 ، وتاريخ الإسلام 6 : 164 ، وتهذيب التهذيب 7 : 426 ، وأنساب الاشراف للبلاذري 2 : 413 .
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 7