نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 53
قصده ربّ العالمين من هذه التسمية بل لحظ فيه المعاني اللغوية البحته .
فالعرب حينما كانوا يضعون هذه الأسماء على أولادهم كانوا لا يعرفون ولا يعنون بأنّ محمّد اً مشتق من الله المحمود ، وعليّ من الله العلي ، والحسن من الإحسان الإلهي ، بعكس اسم النبي الذي كان ملحوظاً فيه المعنى الإلهي كما عرفت ، وقد جاء في بعض الروايات أنّ جدّ الرسول الأعظم عبدالمطلب رأى في المنام أنّ شخصاً يأمره أن يضع اسم محمّد على حفيده .
وفي آخر : رأى سلسلة من فضّة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض ، فقصها فعبّر له بمولود يكون من صلبه يتّبعه أهل المشرق والمغرب و يحمده أهل السماء والأرض[1] .
وقد مرّ عليك في خبر ( الكافي ) أنّ عمّه أبا طالب سمّاه أحمد كذلك ، لكنّ التسمية لم تكن من عنده ، بل الله أجراها على لسانه .
على أنّ وجود المسمّين بـ ( محمّد ) في الجاهليّة لا يحقّق السبق الواقعي ، لأنّ