responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 52

بعض العرب ‌(‌ محمّداً ‌)‌ قرب ميلاده لمّا سمعوا من الكهنة والأحبار أنّ نبيّاً سيبعث في ‌ذلك الزمان يُسَمَّى محمّداً ، فرجوا أن يكونوا هم ، فسـمّوا أبناءهم بذلك[1] .‌

لا أدري كيف وفق ابن حجر بين الذين ذكرهم في كتابه ( الإعلام ) وبين ما قاله في ‌فتح الباري بأنّ هذه الأسماء الخمسة مختصّة برسول الله لم يُسمَ بها أحد قبله(صلى الله عليه ‌وآله) ؟!‌

أجل كأنّ ابن حجر تنبّه إلى تهافت كلامه فتعقّبه بالقول : ( أو مُعَظَّمة أو مشهورة ) .‌

قال الزرقاني في شرحه : انّ النبيّ قال لي خمسة أسماء ، يعني أختصّ بها ، لم يَتَسَمَّ ‌بها أحد قبله أو مُعَظَّمة أو مشهورة في الأمم الماضية[2] .‌

وفي طرح التثريب في شرح التقريب : وفي الصحيحين من حديث جبير بن مطعم عن ‌النبيّ(صلى الله عليه وآله) : إنّ لي خمسة أسماء أنا محمّد وأنا أحمد ... الحديث ، ولم يتسمّ ‌بأحمد قبله أحد ولا في زمنه ، ولا في زمن أصحابه ; حمايةً لهذا الإسم الذي بشّر به ‌الأنبياء ... وأ مّا من تسمّى بمحمّد فذكر أبو القاسم السهيلي أ نّه لا يعرف في العرب من ‌تسمّى به قبله إلاّ ثلاثة طمع آباؤهم حين سمعوا به وبقرب زمانه أن يكون ولداً لهم ، ‌فذكرهم وبلغ بهم القاضي عد ستة أو سبعة ...[3] .‌

أنا لا أريد التفصيل أكثر من هذا ، ولا أقبل بوجود اسم محمّد قبل الإسلام[4] ، لكن ‌على فرض وجوده أقول : إنّه لم يكن اسماً فيه المعنى الذي ‌


[1] فتح الباري 6 : 556 ، وعنه في تحفة الاحوذي 8 : 104 .‌

[2] شرح الزرقاني 4 : 557 .‌

[3] طرح التثريب في شرح التقريب 1 : 21 .‌

[4] قال القاضي عياض في الشفاء : أمّا أحمد الذي أتى في الكتب وبشّرت به الأنبياء فمنع الله تعالى بحكمته أن ‌يسمّى به أحد غيره ، ولا يدعى به مدعوّ قبله ، حتّى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك .‌

وكذلك محمّد أيضاً لم يسمّ به أحد من العرب ولا غيرهم ، إلى أن شاع قبيل وجوده(صلى الله عليه وآله)وميلاده أنّ ‌نبياً يبعث اسمه محمّد ، فسمَّى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو ، والله أعلم حيث يجعل ‌رسالته ، ثمّ أخذ القاضي عياض يعدّد أسماءهم (انظر الشفا للقاضي عياض 1 : 230 ، الروض الانف ‌1 : 280 ، أسد الغابة 4 : 310 ، إمتاع الأسماع للمقريزي 2 : 140 ـ 141)‌

وفي أخبار مكّة للفاكهي 3 : 116 (أوّل من سمّى محمّداً) : ويقال أنّ أوّل من سمّي من العرب محمّداً أو أحمد ‌النبيُّ ، ولم يكن العرب يسمّون هذين قبله .‌

وفي حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح 1 : 6 : إن حمى هذه الإسمين أن يسمى بأحدهما أحد قبل زمانه مع ‌ذكرهما في الكتب القديمة والامم السابقة مع أنّهما من الأعلام المنقولة فلم يقع ذلك لاحد قبله اصلاً أمّا احمد ‌فبالاتفاق ، وأمّا محمّد فعلى الأصحّ كما ذكره الشهاب في شرح الشفا ، وقيل : لما قرب زمانه ونشر أهل الكتاب ‌نعته سمّى بعض العرب ابناءهم بمحمّد رجاء أن يكون أحدهم هو والله أعلم حيث يجعل رسالته .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست