نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 444
وفي مرآة العقول في شرح أخبار الرسول : وقيل أنّه [أي التكنّي بأبي الفصيل ]كان كنيته قبل أظهار الإسلام ، وبعده كنّاه النبي بأبي بكر ، وروي أنّ أبا سفيان قال يوم غصب الخلافة : لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً .
وذكر السيّد الشريف في بعض حواشيه : وقد يعتبر في الكنى المعاني الأصلية ، كما روي أنّ في بعض المفردات نادى بعضُ المشركين أبا بكر : أبا الفصيل[1] .
قال الشيخ محمّد العربي التباني الجزائري : والناس كَنَّوا أبا بكر بأبي الفصيل احتقاراً له ، وقالت قبيلة أسد وفزارة : لا والله لا نبايع أبا الفصيل أبداً ، فتقول لهم خيل طيّ : أشهد ليقاتلنكم حتى تكنّوه أبا الفحل الأَكبر[2] .
أبو فصيل كنية ابن أبي قحافة بعد وفاة رسول الله أيضاً
روى المدائني عن مسلمة ، قال : قُبض رسول الله وأبو سفيان على صدقة نجران ، فقال : من قام بالأمر ؟ قالوا : أبو بكر ، قال : أبو الفصيل ؟! إنّي لأرى أمراً لا يُسكّنه إلاّ الدم[3] .
وفي نص الطبري وابن الأثير والنص عن الثاني : لمّا اجتمع الناس على بيعة أبي بكر أقبل أبو سفيان وهو يقول : إنّي لأرى عجاجة لا يطفئها إلاّ دم ، يا آل عبدمناف ، فيمَ أبو بكر من أموركم ؟! أين المستضعفان ، أين الأذلان علي والعباس ؟! ما بال هذا الأمر في أقلّ حيّ من قريش ؟! ثم قال لعلي : ابسط يَدَك أبايعك ، فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجلا ، فأبى علي(عليه السلام) ، فتمثل [أبو سفيان] بشعر المتلمس .