نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 441
وصدر الإسلام لم تكن أبا بكر بل هي أبي الفصيل ، ومن خلاله تقف على الدواعي لتبديله إلى أبي بكر .
ما هي كنية ابن أبي قحافة في الجاهلية وصدر الإسلام ؟
هناك نصوص في كتب التاريخ تشير إلى أنّ المناوئين لابن أبي قحافة كانوا يسمّونه في الجاهلية وصدر الإسلام بـ (أبي الفصيل) و (ذي الخلال) تعريضاً به .
والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن اُمه[1] ، واصله من القطع[2] ، بخلاف البَكْر ـ بالفتح ـ وهو الفَتِيّ من الإبل[3] ، وقيل : البكر الناقة التي ولدت بطناً واحداً والجمع أبكار[4] ، وهو أكبر من الفصيل[5] .
فأعداء أبي بكر كانوا يريدون أن يقولوا له : مَن أنت حتّى تُكَنَّى بأبي بكر ؟! ، إذ كُلُّ ما عرفناه عنك أنك ووالدك كنتما من الذين تدعون على مائدة عبدالله بن جدعان[6] ، فإنَّكَ أبا الفصيل لا أبا بكر .
أجلّ إنّهم كانوا يدعونه أيضاً (بذي الخلال) تشبيهاً بالفصيل الذي يراد فطمه من الرضاع ، فيغرزون في أنفه خِلالة ، فإذا لهج الفصيل بالرضاع نخس الخلال ضرع الناقة فمنعته من الرضاع[7] .