responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 440

ما كان أبوك يعرفه فقد أصبت رشدك ، و إن أبيت فها أنا قاصد إليك‌

ـ والسلام[1] .‌

كل هذه النصوص تجعلنا نأبى كون وضع كنية أبي بكر على ابن أبي قحافة جاء من ‌باب التفاؤل والرجاء ; لأ نّه هو الذي نزل فيه قوله تعالى : (أاَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَي ‌نَجْوَاكُمْ صَدَقَة)[2] .‌

فقد كان مشفقاً شحيحاً في أن يقدم بين يدي نجواه للرسول صدقة بسيطة ، فكيف يهب ‌هذه الأموال الكثيرة ؟

والتفصيل في هكذا اُمور من المواضيع التي يمكن أن تبحث في السيرة النبوية وكتب ‌الكلام لا هنا .‌

أ مّا الاحتمال الثالث فيعني وضع هذه الكنية تعريضاً بأبي بكر ، كأن يقال للأسود : (أبو ‌البيضاء) ، أو للاعمى : (أبو بصير) ، وللأقرع : (أبو الجعد) ، وللأعرج : (ابن ذي ‌الرجل) ، وهذا بعيد لو قلنا بوضع هذه الكنية من قِبَلِ رسول الله عليه .‌

أ مّا الاحتمال الرابع فقد يكون وارداً ; لكن بعناية ما ، وهو الذي دعا رسول الله أنّ يبدل ‌كنيته من أبي الفصيل إلى أبي بكر ، ولم يكنّه بأبي عبدالرحمن‌

أو أبي محمّد ، كلّ ذلك مجاراة لكنيته الأُولى في الجاهلية ، كما رأيناه(صلى الله عليه وآله) ‌قد‌

بدل كلمة (حزن) بـ (سهل) ، و (عاصية) إلى (جميلة) ، لأنّ من المعروف بأن أبا قحافة ـ ‌وقيل هو أيضاً ـ كانا يناديان على مائدة ابن جدعان ، فكأنّ التكنية‌

بذلك جائه لكونه يرعى إبل ابن جدعان أو غيره ، فصارت كنية ‌(‌أبي الفصيل‌)‌

ملازمة له .‌

و إليك تفصيل رؤيتنا كي تقف على أنّ كنية ابن أبي قحافة في الجاهلية ‌


[1] الفتوح 2 : 559 .‌

[2] المجادلة : 12 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست