responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 429

فالإبل عزٌّ لأهلها ، والغنم بركة كما جاء في الحديث النبوي الشريف[1] ، وقد حرم ‌يعقوب على نفسه اكل الإبل ـ اجتهاداً من عند نفسه كما يقولون ـ ، وقد كانت لرسول الله ‌ناقة سميت بالقصواء أو العصباء أو الجدعاء .‌

كل هذه الأمور جعلت العرب تعتزّ بالإبل وتهتمّ بها وتتفاخر بما لها منها ، وتؤلّف كتباً ‌في صفاتها وخصائصها وأسمائها ، وتنظم الأشعار فيها ، وتسمّي لكل فترة من فترات ‌عمرها أسماءً ، كالفصيل وابن مخاض وابن لبون و ...‌

ولو راجعت كتاب (الإفصاح في فقه اللغة) مثلاً لوقفت على أسماء كثيرة موضوعة ‌لرأس البعير ، وعنقه ، وصدره ، وبطنه ، وكرشه ، وذنبه ، وضرعه ، وقوائمه ، وأنواع ‌رضاعه .‌

كما أ نّهم ميّزوا بين الذكر والأنثى منها ، فوضعوا اسم الجمل على الذكر من الإبل ، ‌والناقة للأنثى منها ، والبعير لهما معاً .‌

وقد أكّد سبحانه وتعالى على خصائص هذه الأنعام للناس في قوله (وَالاَْنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ ‌فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * ‌وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَد لَّمْ تَكُونُواْ بَالغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤوفٌ رَّحِيمٌ * وَالْخَيْلَ ‌وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)[2] .‌

وقوله تعالى (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الاِْبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ)[3] .‌

وقوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعَامـاً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونِ * ‌وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ ‌


[1] مسند البزار 7 : 345 ، زوائد الهيثمي 1 : 487 عن ابن عمر ، والمعجم الكبير 24 : 426 ، ومسند أحمد ‌6 : 424 عن أم هانيء عن رسول الله .‌

[2] النحل : 5 ـ 7 .‌

[3] الغاشية : 17 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست