responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 416

سمعتموني أترحَّم على أحد من أئمّة الضلالة فإنّي أعني بذلك بَنِيَّ‌)‌ .‌

فلو صح خبر كتاب سليم بن قيس وادعاء معاوية بن أبي سفيان فيُتَصَوَّرُ بدواً بأنّ أبا ‌بكر هو اسم لأحد ولد علي بن أبي طالب ، والأرجح أن يكون ابن ليلى النهشلية ، لأ نّه ‌ليس بين ولد الإمام علي من سُمِّي أو كُنِّي بأبي بكر غير هذا .‌

وهذا الخبر سيدعونا إلى القول بأن اسم أبي بكر قد أطلق على ابن ليلى النهشلية منذ ‌زمان معاوية بن أبي سفيان لا بعد واقعة كربلاء كما يستفاد من تحليلنا السابق .‌

لكن هذا الكلام هو الآخر غير صحيح ، لأنّ التسمية أعّم من الاسم والكنية واللقب ، ‌وأنّ رسول الله حينما أمرنا بتحسين الأسماء عنى أيضاً تحسين الكنى والألقاب أيضاً ، ‌ومثله قوله تعالى (وَلاَ تَنَابَزُواْ بِالاَْلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ)فهو لا يعني عدم التنابز ‌بالألقاب بما هي القاب ، بل يعني عدم التنابز بالأسماء والكنى والألقاب معاً .‌

مضافاً إلى ذلك وجود هذه الجملة في نسخة (جـ) من كتاب سليم بن قيس : ‌(‌إنك قد ‌سميت ثلاثة بنين لك ، كنيت أحدهم أبا بكر ، وسميت الاثنين عمر وعثمان‌)‌ وهو مُبَعِّدٌ أن ‌يكون أبو بكر اسماً لابن ليلى النهشلية .‌

ويضاف إلى ذلك أنّ لفظة الاسم تطلق على الكنية أيضاً ، إذ أخرج مسلم والبخاري ‌بسنديهما عن سهل بن سعد الساعدي أ نّه قال في علي : والله ، إنّ رسول الله(صلى الله عليه ‌وآله) سماه بأبي تراب ، ولم يكن له اسم أحبّ إليه منه[1] .‌

ومما يمكن احتماله في أبي بكر بن علي أيضاً هو وقوع الالتباس على المؤرخين ‌والنسابة وأصحاب المقاتل وخلطهم بين ولد عبدالله بن جعفر وبين ولد الإمام علي بن أبي ‌طالب أو بين أبو بكر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ‌


[1] صحيح البخاري 3 : 1358 ح 3500 ، 5 : 2316 ح 5924 ، صحيح مسلم 4 : 1874 ح 2409 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست