responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 358

الواقعة مكذوبة عليه ، أو ‌أن نقول أ نّه تأثّر بفقه الحكّام ، وأنّهم هم الذين كانوا يحرِّكونه ويسيِّرونه .‌

بلى ، إنَّ موقفه يختلف عن موقف أخيه محمّد بن الحنفية في أمر الصدقات وميرات ‌العباس بن علي ، ففي (مقتل علي) لابن أبي الدنيا : ثم قتل العباس بن علي بعد إخوته مع ‌الحسين صلوات الله عليه ، فورث العباس إخوته ولم يكن لهم ولد ، وورث العبّاسَ ابنُهُ ‌عبيدُالله بن العباس ، وكان محمّد بن علي ابن الحنفية ، وعمر بن علي ‌[‌الأطرف‌]‌ حيَّين ، ‌فسلَّم محمدُ ‌[‌ابن الحنفية‌]‌ لعبيدالله بن العباس ميراثَ عمومته ، وامتنع عمرُ حتَّى صولح ‌وأُرضيَ من حقِّه ، وأمّ العباس و إخوته هؤلاء : أم البنين بنت حزام ...[1]

فمن جهة نراه هنا يطالب في الأمور المالية بما لا يتفق مع مذهب أهل البيت ، ومن ‌جهة أخرى نراه يوذِّن بـ ‌(‌حيّ على خير العمل‌)‌[2] ويجهر في القراءة ببسم الله الرحمن ‌الرحيم ، وهما من خصائص الشيعة الإمامية .‌

فهنا سؤال يطرح نفسه : هل أ نّه كان يفرق بين الأمور الماديّة والأُخروية ؟! فكان ‌يسمح لنفسه أن يطالب بما لا حق له فيه من الأمور الدنيوية والتعبد في الأمور الأخروية . ‌قد يأتي الجواب : أجل أنّه كان يتعبّد فيها بما عرفه عن أبيه ؟! بعكس الأمور المادية فكان ‌يصر على اخذها لتحكيم موقعيته الدنيويه والقبلية .‌

فقد روى الدارقطني (ت 385 هـ) بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن ‌عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ ، قال : كان رسول الله يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعاً[3] .‌

إنّها ازدواجية ، أو قُل نحوٌ من أنحاء النمطيّة ، فمن جهة يروي أخباراً تؤيّد ما يرويه ‌الإمام السجاد والحسن بن الحسن ، والعباس بن علي عن الإمام علي ـ تلك


[1] مقتل علي : 40 الحديث 128 .‌

[2] حي على خير العمل لعزان : 60 .‌

[3] سنن الدراقطني 1 : 302 ح 2 .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست