نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 327
لأ نّه لا يصح لغير المحبّ أن يُسمي ابنيه باسم واحد من أعدائه ، وخصوصاً أننا نرى للإمام علي عُمَريْن : الأكبر والأصغر ، وعُثمانَيْن : الأصغر والأكبر ، وهذا التكرار يؤكّد اعتزازه بهذين الاسمين ، فلو كانت التسميات وُضِعت تقيّة ـ كما تقوله الشيعة ـ فلماذا التسمية بعمر مرتين أو ثلاث مرات ، وبعثمان مثل ذلك ، ألا يؤكد هذا التكرار أ نّها وضعت محبَّةً ووداداً ؟!
الجواب
لا يمكننا الإجابة عن هذين السؤالين إلاّ بعد الوقوف على تاريخ زواج الإمام علي والترتيب بين زوجاته بعد فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، لأنّه(عليه السلام) ـ وكما نعلم ـ لم يتزوّج في حياتها بأي امرأة كما لم يتزوج رسول الله على خديجة الكبرى في حياتها ، وهؤلاء النسوة أَأْتي ، أتى بذكرهنّ ، منهن من توفّيت في حياته(صلى الله عليه وآله) ، ومنهن من طلّقها[1] ، ومنهن من كانت أمّ ولد وليست بزوجة .
إِنَّ الوقوف على أسماء أولاده(عليه السلام) ـ وخصوصاً المسمَّين أو المكنَّين بأسماء الخلفاء وكناهم ـ لايتأتى إلاّ بعد معرفة زوجاته و إمائه ، وهل حقاً أنّ هذه التسميات جاءت بترتيب الخلفاء أم لا ؟ ولو ثبت الترتيب ، فهل تدلّ التسمية على المحبّة بشكل أو آخر ؟ أم لا ؟
نحن أجبنا عن الشقّ الثاني من السؤال ، لكنّا سنعود إليه مرّة أُخرى كي نرفع بعض الغوامض فيه بإذن الله تعالى .