4 ـ جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف ، المشهور بالأَبله ، ويقال لولده (بنو الأَبله) ، ولم أقف في ولده على من سُمّي باسم أحد الثلاثة ، في كتاب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ، لكنّ صاحب المجدي قال : وولد جعفر ابن محمّد بن عمر بن علي يعرف بالأَبله ، واُمه مخزوميه جليله ، له سبعة أولاد منهم البنات ثلاث ... والرجال محمّد والحسين والحسن وعمر الملقب بالأَبله[2] .
إن وجود اسم عمر في عمود في رأسه عمر الأطرف بن الإمام علي لا يمكن حمله على عمر بن الخطاب ، إذ ظاهر السياق أ نّهم سَمَّوا بهذا الاسم إحياءً لذكر جدهم عمر الأطرف ، حيث إن من اخلاق العرب أن يسمي الأحفاد باسماء الأجداد لا الغرباء .
احتمال اخر
وهنا احتمال آخر لابد لنا من ذكره ، وهو وقوع التصحيف ـ إن لم نقل التحريف ـ في بعض أسماء الطالبيين ، لأ نّا نعلم بأنّ الكتابة العربية مرّت بمراحل وتطورت شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى صورتها الحالية ، ولا أريد التفصيل عن هذا الأمر كثيراً .
فالكتابة العربية في بدء نشوئها لم تكن منقّطة أو مشكّلة ، حتى قيل بأن أوّل من نَقَطَ حروف المصحف هو يحيى بن يعمر ، أو نصر بن عاصم ، أو أبو الأسود الدُّؤلي .
ثم استخدم أبو الاسود الدؤلي النقط الملوّنة للدلالة على إعراب الكلمة من الضم والنصب والجر .