responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 79

{‌ وورث سـليمانُ داودَ}[1] ; فالمـراد : ميراث العِلم والنبـوّة والحكمـة .‌

وأمّا دعاء زكريّا ; فاتّفق العلماء أنّ المراد منه : النبـوّة والحبورة[2] ، ‌وإلاّ لم يُسـتجب دعاؤه ; لأنّ الإجماع على أنّ يحيى قُتل قبل زكريّـا ، فكيف ‌يصحّ حمله على الميراث وهو لم يرث منه ؟ !‌

وأمّا ما ذكره أنّه ناقض فعله في توريث عليّ في السيف والعمامة . .‌

فالجواب : أنّه أعطاهما عليّـاً ; لأنّه كان المصالِـح ، والصدقة في هذا ‌الحديث لا يُراد بها الزكاة المحرّمة على أهل البيت ، بل المراد : أنّها من جملة ‌بيت مال المسلمين ، وقد يطلق الصدقة بالمعنى الأعمّ ، وهو كلّ مال يُرصد ‌لمصالح المسلمين والجنود ، وبهذا المعنى يشمل خُمس الغنائم ، والفيء ، ‌والخراج ، ومال من لا وارث له من المسلمين ، والزكوات ; وقد يُطلق ويُراد ‌به : الزكوات المفروضـة والصدقة المسـنونة المتبرّع بها ، وهاتان الأخيرتان ‌كانتا محرّمتين على أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فأعطى أبو ‌بكر سـيف رسـول الله وعمامتـه عليّـاً ; لأنّـه كـان مِـن جملـة مال مَـن لا وارث ‌له مِن المسلمين ، ولو كان ميراثاً لكان العبّـاس وارثاً أيضاً ; لأنّـه كان العمّ .‌

وأمّا قوله : " لكان أهل البيت ـ الّذين حكى الله عنهم بأنّه ‌


[1] سورة النمل 27 : 16 .‌

[2] انظر : تفسير البغوي 3 / 158 .‌

والحِبْـرُ والـحَـبْـرُ : العالِـمُ ذمّـيّـاً كان أو مسلماً ، وجمعه : أَحبارٌ وحُـبُور ; انظر : لسان العرب ‌3 / 14 مادّة " حبر " .‌

والظاهر أنّـه أراد بالحبورة : العِلم ، والورع ، والتقوى ، والانقطاع إلى الله ، على المجاز هنا ; ‌فتأمّـل !‌

نام کتاب : دلائل الصدق لنهج الحق نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 7  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست